نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 168
في حشرجة السياق وتتابع الفراق [9] وتردد الأنين ، والذهول عن البنات والبنين ، والمرء قد اشتمل عليه شغل شاغل ، وهول هائل ، قد اعتقل منه اللسان ، وتردد منه البيان ، فأجاب مكروها ، وفارق الدنيا مسلوبا ! ! ! لا يملكون له نفعا ، ولا لما حل به دفعا ! ! ! يقول الله عز وجل : ( فلولا ان كنتم غير مدينين ، ترجعونها ان كنتم صادقين [ 86 الواقعة : 56 ] . ثم من دون ذلك أهوال [ يوم ] القيامة ، ويوم الحسرة والندامة ، يوم ينصب فيه الموازين ، وتنشر [ فيه ] الدواوين ، لاحصاء كل صغيرة ، واعلان كل كبيرة ، يقول الله في كتابه : ( ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا [ 49 / الكهف : 18 ] . أيها الناس الان الان ، من قبل الندم ، ومن قبل أن
[9] يعالج : يباشر ويزاول ويمارس . و ( يقاسي ) : يكابد ويتحمل . و ( الحشرجة ) : تردد النفس والغر غرة عند الموت . و ( السياق ) : اجراء الشئ وحمله على السير من ورائه . و ( الفراق ) : المفارقة .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 168