نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 11
هدايتي من أجلك أسطح البطحاء وأمرج الماء [6] وأرفع السماء ، وأجعل الثواب والعقاب ، والجنة والنار ! ! ! وأنصب أهل بيتك [ علما ] للهداية ، وأوتيهم من مكنون علمي ما لا يشكل عليهم دقيق ولا يعييهم خفي [7] وأجعلهم حجتي على بريتي ، والمنبهين على قدرتي ووحدانيتي ! ! !
[6] أسطح : أبسط واستوسع . والبطحاء : المسيل فيه الرمل ودقاق الحصى . وأمرج الماء : أرسله وأطلقه . وفي تذكرة الخواص : ( من أجلك أضع البطحاء وأرفع السماء وأجري الماء ) . [7] لا يعييهم خفي أي لا يكون علم شي من الأشياء الغامضة المتعبة للناس متعبا لهم بل يكون عندهم من البديهيات من قولهم : ( أعياه الامر إعياء ) : أتعبه وجعله كليلا ، وهو دون العجز . وهذا من خصائص أوصياء رسول الله وخلفائه في أمته المهيمنين على كتاب الله وحجج الله على خلفه وشهدائه في عباده وبلاده ، وبه وبأمثاله يتمسك شيعة أهل البيت ويعتقد أن الأئمة وأوصيا رسول الله يعلمون الغيب وجميع ما يحتاج إليه البشر في الحياة الدنيا ، وأن من لا يعلم الغيب بمعزل عن خلافة رسول الله ومقام وصايته ، وأن الأئمة أخذوا جميع المعلومات عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو آخذ عن الله تعالى إما بالوحي أو بالالهام ! ! ! ويشهد بذلك قوله تعالى في الآية : ( 26 ) من سورة الجن : 72 : ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ) . وقوله تعالى في الآية : ( 179 ) من سورة آل عمران : ( وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشأ ) .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 11