نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 56
- 13 - ومن كلام له عليه السلام في بيان ما وهب الله تعالى له من الوصول إلى حقائق الايمان ، وتعداد شي من جلال الله وكبريائه جلت عظمته قال سبط ابن الجوزي : روي عطية العوفي ، عن ابن عباس قال : سأل رجل أمير المؤمنين [ عليه السلام ] : هل رأيت ربك ؟ فقال [ عليه السلام ] أنا أعبد ولا أرى ! ! ! وفي رواية [ أنه قال ] : ما كنت لأعبد ربا لم أراه ! ! ! فقال [ السائل ] : وكيف رأيته ؟ - أو كيف تراه ؟ - فقال : لا تدركه العيون بمشاهدة العيان ، وإنما تدركه القلوب بحقائق الايمان ، قريب من الأشياء غير ملامس بعيد منها غير مبائن ، متكلم بغير روية [1] مريد لا بهمة ،
[1] أي بغير ترو وتفكر فيما يتكلم به ، كما هو الشأن في المخلوقين فإنهم يتفكرون أولا ثم يتكلمون .
نام کتاب : نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 3 صفحه : 56