responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثلاثيات الكليني نویسنده : الشيخ أمين ترمس العاملي    جلد : 1  صفحه : 241


قال : فأتاه قوم - ممن يظهرون الزهد ويدعون الناس أن يكونوا معهم على مثل الذي هم عليه من التقشف [1] - فقالوا له : إن صاحبنا حصر [2] عن كلامك ، ولم تحضره حججه .
فقال لهم : فهاتوا حججكم .
فقالوا له : إن حججنا من كتاب الله .
فقال لهم : فأدلوا بها ، فإنها أحق ما اتبع وعمل به .
فقالوا : يقول الله تبارك وتعالى مخبرا عن قوم من أصحاب النبي ( ص ) :
* ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) * [3] فمدح فعلهم ، وقال في موضع آخر : * ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ) * [4] فنحن نكتفي بهذا .
فقال رجل من الجلساء : إنا رأيناكم تزهدون في الأطعمة الطيبة ومع ذلك تأمرون الناس بالخروج من أموالهم حتى تمتعوا أنتم منها ! !
فقال أبو عبد الله ( ع ) : دعوا عنكم ما لا تنتفعون به . أخبروني - أيها النفر ! - ألكم علم بناسخ القران من منسوخه ، ومحكمه من متشابهه الذي في مثله ضل من ضل ، وهلك من هلك ص ت هذه الأمة ؟



[1] رجل متقشف : تارك النظافة والترفه . ( لسان العرب : ج 9 ، ص 282 " قشف " ) .
[2] الحصر : ضرب من العي . حصر الرجل حصرا مثل تعب تعبا فهو حصر : عيي في منطقه . ( المصدر السابق : ج 4 ، ص 193 " حصر " ) .
[3] الحشر ( 59 ) : آية 9 .
[4] الانسان ( 76 ) : آية 8 .

241

نام کتاب : ثلاثيات الكليني نویسنده : الشيخ أمين ترمس العاملي    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست