responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 175


الإباء ، وكادت الفتنة أن تقع لولا أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : أنا محمد رسول الله ، وإن كذبتموني ، وأنا محمد بن عبد الله ، فاكتب يا علي : هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل بن عمرو فكتبها علي متغيضا متزفرا . فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : إن لك يا أبا الحسن مثلها أو أنه قال : ستسام يا أبا الحسن مثلها فتجيب وأنت مضطهد [234] .
وكان الصلح على أن يرجع رسول الله صلى الله عليه وآله بأصحابه من الحديبية ، فإذا كان العام القابل تخرج قريش من مكة فيدخلها رسول الله صلى الله عليه وآله بأصحابه فيقيم بها ثلاثا ، وليس معه من السلاح سوى السيوف في القرب ، وأن توضع الحرب بينه وبينهم عشر سنين [1] يأمن فيها الناس ، ويكف فيها بعضهم عن بعض ، وأنه من أحب من العرب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه ، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه [2] وأن يكون بين الفريقين عيبة



[234] هذه الكلمة من رسول الله صلى الله عليه وآله معدودة عند المسلمين كافة من أعلام النبوة وآيات الإسلام والتفصيل في السيرة الحلبية والدحلانية وغيرهما من كتب السير والأخبار فلتراجع ( منه قدس ) . راجع : السيرة الحلبية ج 2 / 706 - 707 ، الكامل في التاريخ ج 2 / 138 ط دار الكتاب العربي ، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش الحلبية ج 2 / 177 - 178 ط البهية بمصر . وقريب منه في : الكشاف ج 3 / 549 ، الطبقات لابن سعد ج 2 / 97 .
[1] وقيل سنتين ، وفي رواية صححها الحاكم أربع سنين ( منه قدس ) .
[2] فدخلت خزاعة في عقد رسول الله صلى الله عليه وآله وعهده ، وكانوا من قبل حلفاء جده عبد المطلب ، ودخلت بكر في عقد قريش وعهدها ، ثم كان بين خزاعة وبكر حرب أمدت قريش فيه حلفاءها - أعني بني بكر - على حلفاء رسول الله - أعني خزاعة - وبذلك نقضت قريش ما عاهدت عليه رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الحديبية ، وبهذا استباح رسول الله صلى الله عليه وآله غزو قريش فكان الفتح المبين والنصر العزيز والحمد لله رب العالمين ( منه قدس ) .

175

نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست