responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 176


مكفوفة : " أي صدور منطوية على ما فيها لا تبدي عداوة " وأنه لا إسلال ولا إغلال ( أي لا سرقة ولا خيانة ) وأنه من أتى محمدا من قريش ممن هو على دين محمد بغير إذن وليه رد إليه ، ومن أتى قريشا ممن كان مع محمد فارتد عن الإسلام لا ترده قريش إليه ، فقال المسلمون : سبحان الله كيف نرد للمشركين من جاءنا منهم مسلما ؟ ! وعظم عليهم هذا الشرط ، فقالوا : يا رسول الله أتكتب هذا على نفسك ؟ ! قال : نعم انه من ذهب منا مرتدا أبعده الله ، ومن جاءنا مسلما فرددناه إليهم سيجعل الله له فرجا ومخرجا .
فبينا رسول الله صلى الله عليه وآله هو وسهيل بن عمرو يكتبان الكتاب بالشروط المذكورة إذ جاء أبو جندل - واسمه العاص - بن سهيل بن عمرو إلى المسلمين يرسف في قيوده ، وكان أسلم بمكة قبل ذلك ، فمنعه أبوه من الهجرة وحبسه موثوقا ، وحين سمع أن النبي صلى الله عليه وآله وأصحابه في الحديبية احتال حتى خرج من السجن ، وتنكب الطريق في الجبال حتى هبط على المسلمين ففرحوا به وتلقوه ، لكن أخذه أبوة بتلابيبه يضرب وجهه ضربا شديدا [1] وهو يقول :
يا محمد هذا أول ما أقاضيك عليه أن ترده إلي .
فقال له النبي صلى الله عليه وآله : إنا حتى الآن لم نفرغ من كتابة الكتاب .
قال سهيل : إذن لا أصالحك على شئ .
فقال له النبي صلى الله عليه وآله : فأجره لي .
قال : ما أنا بمجيره لك . قال : بلى فافعل . قال : ما أنا بفاعل . فقال مكرز بن حفص وحويطب بن عبد العزى وهما من وجوه قريش . قد أجرناه لك يا محمد



[1] والمسلمون يبكون رحمة له متذمرين إلى الغاية ( منه قدس ) .

176

نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست