نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 174
ونص الحلبي في غزوة الحديبية من سيرته وغير واحد من أهل الأخبار : أن عمر جعل يرد على رسول الله الكلام . فقال له أبو عبيدة ابن الجراح : ألا تسمع يا ابن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ما يقول نعوذ بالله من الشيطان الرجيم [231] ( قال الحلبي وغيره ) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله يومئذ : يا عمر اني رضيت وتأبى [232] ! ونقل الحلبي وغيره : أن عمر كان بعد ذلك يقول ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق مخافة كلامي الذي تكلمت به [233] . إلى آخر ما هو مأثور عنه في هذه القضية . [ تنفيذ خطة الصلح ] لكن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يأبه يومئذ لمعارضة من عارضه في إنقاذ الخطة التي كان مأمورا بها - خطة الصلح بتلك الشروط الثقيلة - فاستدعى عليا لتسجيل كتابها . فقال له : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم . فقال سهيل بن عمرو : لا نعرف هذا فليكتب باسمك اللهم . فضج المسلمون وقالوا : والله لا يكتب إلا ما أمر به رسول الله لكن رسول الله قطع النزاع بقوله لعلي : اكتب باسمك اللهم . فكتبها علي ممتثلا أمره صلى الله عليه وآله ثم قال له النبي : اكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو . فقال سهيل : لو كنا نعلم أنك رسول الله ما قاتلناك ولا صددناك عن البيت ، ولكن ليكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله ، سهيل بن عمرو ، فقامت قيامة المسلمين في الإنكار على سهيل بذلك وأبوا إلا أن يكتب رسول الله كل
[231] السيرة الحلبية ج 2 / 706 . [232] السيرة الحلبية ج 2 / 706 ، السيرة النبوية لابن كثير ج 3 / 320 . [233] السيرة الحلبية ج 2 / 706 .
174
نام کتاب : النص والإجتهاد نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 174