نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 59
والرفاهية 1 على أظهر حال - حتى عزله عن الصلاة ، ولم يرضه لذلك المقام في أمثال ما ذكرناه مما يطول باستقصائه الكلام . فأي تقديم كان منه صلى الله عليه وآله لهما في الدين يموه الأمر فيه على النصاب لولا أنهم جهال أغمار ؟ فصل . فأما سؤالهم عن علم رسول الله صلى الله عليه وآله بباطنهما في الاعتقاد ، فإن أصحابنا قد أجابوا عن ذلك بثلاثة أجوبة : أحدها أن قالوا : لم يكن عليه السلام عالما بباطنهما في ذلك ، لأن الله تعالى ستره عنه كما ستر بواطن غيرهما من الناس . فقال تعالى : * ( ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم ) * 2 . الثاني أن الأمر مشتبه في الباب 3 ، فجاز 4 أن يكون الله تعالى أطلعه على باطنهما فعرفه حق المعرفة ، وجاز 5 أن يكون ستره عنه . وليس على أحد الأمرين دليل . الثالث أنه قد كان يعرف باطنهما على القطع والثبات . والقول بأنهما كانا على حقيقة الإيمان أو النفاق مما يختلف فيه أصحابنا أيضا . فمنهم من يقطع على سلامة باطنهما في أول الأمر . ومنهم من يقطع 6 على خبث سرائرهما في الدين ، وهم أصحاب الموافاة من أصحاب 7 الإمامة ومعهم بذلك دلائل عقلية وسمعية معا على الاتفاق . ومنهم من يقف في ذلك .
1 - رض ، مل : إلى الرفاهية والدعة . 2 - سورة التوبة ( 9 ) : 101 . 3 - رض ، مل : في هذا الباب . 4 - رض ، مل : فجائز . 5 - حش ، رض ، مل : وجائز . 6 - حش ، رض . مل : ومنهم من يقف في ذلك . ومنهم من يقطع . 7 - حش ، رض ، مل : أهل .
59
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 59