responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 58


من أهل الدين ، وقد قال الله جل اسمه : * ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) * 1 . ولو قلنا إن النبي صلى الله عليه وآله وضعهما بحيث يستحقه المشكوك في نية أو 2 المعروف بأمارات عداوته ، لكنا نقول مقالا واضحا عند أهل الاعتبار . ألا ترى أن رسول الله 3 صلى الله عليه وآله منعهما من شريف المقام في الجهاد ، ولم يأتمنهما على المبارزة والنزال ، وأنه عرضهما بخيبر للقتال ، فانكشف عنهما من سوء الحال فيه ما حقق ضعف بصائرهما في الجهاد ، فردا راية رسول الله صلى الله عليه وآله وغرا أهل الاسلام بما كان منهما في الانهزام ، ولم يثبتا في يوم أحد ، ووليا في يوم حنين الأدبار ، ولم يرهما صلى الله عليه وآله أهلا لولاية في حياته ، ولا إمارة على طائفة من الأمة قبل وفاته .
وسلم إلى أبي بكر عشر آيات من سورة براءة لينبذ بها عهد المشركين ، فنزل جبرائيل 4 الأمين من عند الله العلي العظيم بمنع 5 ذلك صرف عن الأداء ، وتولية 6 أمير المؤمنين عليه السلام ذلك المقام . وقلد عليهما تارة عمرو بن العاص ، وتارة أخرى أسامة بن زيد مع كونه في عداد ( 11 و ) الأحداث . وردهما عن تزويج فاطمة عليها السلام ، ولم يرهما أهلا للمصاهرة بها عليها السلام . ولما استشار 7 الناس في الأسرى ببدر أشارا عليه 8 بما انصرف عنه فخالفهما فيما رأياه . ولما رأت عائشة تقديم أبيها أبي بكر في الصلاة على نفر من أهل الاسلام ، وعلم النبي صلى الله عليه وآله ذلك 9 ، بادر معجلا - وهو من المرض والاضطرار إلى الدعة


1 - سورة فصلت ( 41 ) : 34 . 2 - رض : و . 3 - رض ، مل : أنه ص . 4 - حش : رض ، مل : جبرئيل . 5 - حش : يمنع . 6 - رض ، مل . فتولاه . 7 - رض ، مل : + عليه السلام . 8 - رض : إليه . 9 - رض : علم ذلك النبي .

58

نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست