نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 57
ما تم ، لكبرهما في نفوس الناس ، فعرفنا هل كانا منافقين ، ورسول الله صلى الله عليه وآله يعلم ذلك منهما ، ويقدمهما على علم به ، أم ارتدا بعده وحملهما الحسد على ما كان منهما ، وقد كان يسع الرسول صلى الله عليه وآله لما علم نفاقهما إطراحهما وأن لا يتزوج منهما ؟ والجواب - وبالله التوفيق - : أقول إن هذا السؤال مختلط غير مخلص ، وقد سمع صاحبه شيئا في موضع من المواضع فجعله في غيره ( 11 ظ ) والذي سأل عنه القوم في تقديم الناس أبا بكر ولم يكن من أشرف العرب نسبا ، ولا أكثرهم عشيرة ، ولا أوفرهم مالا ، وإنهم زعموا 2 أن ذلك إنما كان لفضل وجدوه له في الدين . فأما تقديم رسول الله صلى الله عليه وآله من قدم ، فليس تدخل 3 الشبهة على أحد في أنه لم يفعل ذلك لشرف النسب أو عن 4 العشيرة أو المال . فخلط السائل بين علل التقديمين وأسبابهما . وتحقيق السؤال أن يقولوا : لم قدم رسول الله صلى الله عليه آله الرجلين ؟ أقدمهما على علم بفضلهما ورتبتهما ، أم 5 قدمهما وهو شاك في ذلك ، أم متيقن ضده فهما ونقيضه ؟ فالجواب 6 عن ذلك ، أنا لا نسلم للقوم أن النبي صلى الله عليه وآله قدم الرجلين تقديما يدل على فضلهما في الدين ، ولا عاملهما إلا بما يقتضيه التدبير فيمن ظاهره بالإيمان 7 والنصرة له بالكلام . فأما التقديم المنبئ عن منازل الثواب ، فلم يكن من رسول الله صلى الله عليه وآله إلا فيمن أطلعه الله تعالى 8 على مغيبه
1 - رض ، مل : + كان 2 - رض ، مل : + على . 3 - رض ، مل : يدخل . 4 - رض : ولا عز . 5 - رض ، مل : أو . 6 - حش ، رض ، مل : + أيصا . 7 - رض : الإيمان . 8 - رض : رسول الله .
57
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 57