نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 116
بالكفر والشرك . وكان جهاد اللسان مفروضا عليه للمنافقين ، وقد أدى الفرضين معا ، فجاهد الكفار بالسيف 2 وجاهد المنافقين باللسان كما فرض عليه . ووجه آخر ، هو أنه قد جاهد الفريقين بالسيف ، فتولى جهاد 3 الكفار ، وأوصى 4 أخاه وابن عمه [ أمير المؤمنين عليه السلام ] 5 بجهاد المنافقين من بعده 6 ، فقام بأمره في ذلك ، ونفذ وصاته فيه ، فجاهد أهل البصرة وأهل الشام وأهل النهروان ، وأقام حد الله 7 فيهم . وليس لقائل أن يقول : إن الجهاد فرض عليه ليتولاه بنفسه ، إذ جهاد كثير من الكفار في أمراء ، لم يباشر جهادهم بنفسه ، وكان 8 هو المجاهد لهم بحكم الدين إذ كان أمراؤه تولوه 9 نيابة عنه ، وامتثالا لأمره فيه ، فكذلك يكون الحكم فيما تولاه أمير المؤمنين 10 في جهاد من سميناه ، ويكون النبي صلى الله عليه وآله هو المجاهد لهم بحكم الدين على ما شرحناه . فصل . ولعل قائلا يقول : قد وجدناكم حكمتم على طوائف بالنفاق ، لم يتول علي [ عليه السلام ] 11 جهادهم . فيقال له : قد وجدنا جماعة كفارا من أهل الكتاب وغير هم لم يتول رسول الله صلى الله عليه وآله جهادهم ، ولم يمنع ذلك إداء الفرض عليه في جهاد الكفار .
1 - حش ، رض : وجهاد اللسان كان . 2 - حش : + كما أمر الله تعالى . رض + كما أمره الله تعالى . 3 - حش : + الفريق من . 4 - حش ، ووصى . 5 - أثبتناه عن حش و رض . 6 - حش ، رض : + بالسيف . 7 - حش + تعالى . 8 - حش ، رض : + عليه السلام . 9 - حش : وكان أمراؤه يتولونه . رض : + عنه صلى الله عليه وآله . 10 - حش + عليه السلام رض + صلوات الله عليه وآله . 11 - أثبتناه عن حش و رض .
116
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 116