responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 116


ورفع الطور ، والمن والسلوى آية واحدة ، وفلق البحر . قالوا :
صدقت ، فما أعطي نبيكم من الآيات التي نفت الشك عن قلوب من أرسل إليه ؟
قلت : آيات كثيرة أعدها إن شاء الله فاسمعوا ، وعوا ، وافقهوا :
أما أول ذلك فأنتم تدرون بأن الجن كانت تسترق السمع قبل مبعثه فمنعت في أوان رسالته بالرجوم وانقضاض النجوم ، وبطلان السحرة والكهنة .
ومن ذلك : كلام الذئب بخبر نبوته ، وإجماع العدو والصديق على صدق لهجته وصدق أمانته ، وعدم جهله أيام طفوليته وحين أيفع ، وفتى وكهلا ، لا يعرف له شكل ولا يوازنه مثل .
ومن ذلك : أنه كان دعا على مضر فقال : اللهم اشدد وطأتك على مضر ، واجعلها عليهم كسنين يوسف . فأصابهم سنون . وعد معجزات كثيرة . [1] 192 - ومنها : ما روى عيسى بن عبد الله الهاشمي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي عليه السلام قال : لما كان يوم القضية [2] حين رد المشركون النبي صلى الله عليه وآله ومن معه ، ودافعوه عن المسجد أن يدخلوه ، فهادنهم رسول الله صلى الله عليه وآله ، فكتبوا بينهم كتابا .
قال علي : فكنت أنا الذي كتبت ، فكتبت : " باسمك اللهم ، هذا كتاب بين محمد رسول الله وبين قريش " فقال سهيل بن عمرو : لو أقررنا أنك رسول الله لم ينازعك أحد .
فقلت : بل هو رسول الله وأنفك راغم .
فقال لي رسول الله : أكتب له ما أراد ، ستعطى يا علي بعدي مثلها .
قال عليه السلام : فلما كتبت الصلح بيني وبين أهل الشام فكتبت :
بسم الله الرحم الرحيم هذا كتاب بين علي أمير المؤمنين وبين معاوية بن أبي سفيان "



[1] رواه في قرب الإسناد : 132 ، عنه البحار : 17 / 225 ح 1 ، واثبات الهداة : 1 / 457 ح 70 . ورواه المصنف في قصص الأنبياء : 309 مختصرا .
[2] أي قضية الهدنة في الحديبية .

116

نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست