نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 115
أن هذه الصفة في محمد صلى الله عليه وآله فقال : هذا أوان مبعثه ، ومستقره بيثرب ، وموته بها . [1] 191 - ومنها : ما روى معمر بن خلاد عن الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر عليه السلام قال : كنت عند أبي يوما [2] وأنا طفل خماسي [ إذ ] دخل عليه نفر من اليهود ، فقالوا : أنت ابن محمد نبي هذه الأمة ، والحجة على أهل الأرض ؟ قال لهم : نعم . قالوا : فانا نجد في التوراة أن الله آتى إبراهيم وولده الكتاب والحكم والنبوة وجعل لهم الملك والإمامة ، هكذا وجدنا ذرية الأنبياء لا تتعداهم النبوة والخلافة والوصية ، فما بالكم قد تعداكم ذلك ، وثبت في غيركم ، ونلقاكم مستضعفين مقهورين لا ترقب فيكم ذمة نبيكم ؟ ! فدمعت عينا أبي عبد الله عليه السلام ثم قال : نعم ، لم تزل أنبياء الله مضطهدة مقهورة مقتولة بغير حق ، والظلمة غالبة ، وقليل من عباد الله الشكور . قالوا : فإن الأنبياء وأولادهم عملوا من غير تعليم وأوتوا العلم تلقينا ، وكذلك ينبغي لأئمتهم وخلفائهم وأوصيائهم فهل أوتيتم ذلك ؟ قال أبو عبد الله عليه السلام : أذن يا موسى ، فدنوت ، فمسح يده على صدري ، ثم قال : " اللهم أيده بنصرك بحق محمد وآله " . ثم قال : سلوه عما بدا لكم . قالوا : كيف نسأل طفلا لا يفقه ؟ فقلت : سلوني تفقها ، ودعوا العنت . فقالوا : أخبرنا عن الآيات التسع التي أوتيها موسى بن عمران . قلت : العصا ، وإخراجه يده من جيبه بيضاء ، والجراد ، والقمل ، والضفادع ، والدم
[1] عنه البحار : 15 / 216 ح 30 . ورواه في قرب الإسناد : 133 . والحديث طويل : تمامه في دلائل النبوة للبيهقي : 2 / 9 - 14 ، ودلائل النبوة لأبي نعيم : 52 - 60 ، والبداية والنهاية : 2 / 330 [2] " ذات يوم " خ ل .
115
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 115