نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 345
و الدعة ، و لا تشغلني عن ذكرك بتركك ما بي من الهموم ، إنّي إليك متفرّغ ، أسألك باسمك الذي لا يوصف إلَّا بالمعنى لكتمانكه في غيوبك ذات النور أجل بحقّه أحزاني ، و أشرح صدري بكشوط ما بي من الهمّ يا كريم . فإنّه إذا قال ذلك تولَّيته فجليت همومه فلن تعود إليه أبدا . يا محمّد ، و من نزلت به قارعة في فقر في دنياه و أحبّ العافية منها فلينزل بي فيها و ليقل : يا محلّ كنوز أهل الغنى ، و يا مغني أهل الفاقة من سعة تلك الكنوز بالعائدة عليهم و النظر لهم ، يا الله لا نسمّي غيرك إلها إنّما الآلهة كلَّها معبودة دونك بالفرية و الكذب ، لا إله إلَّا أنت يا سادّ الفقر و يا جابر الضرّ و يا عالم السرّ ارحم هربي إليك من فقري ، أسألك باسمك الحالّ في غناك الذي لا يفتقر ذاكره أبدا أن تعيذني من لزوم فقر أنسى به الدين ، أو بسوط غنيّ افتتن به عن الطاعة بحقّ نور أسمائك كلَّها ، أطلب إليك من رزقك كفافا للدنيا يعصم به الدين ، لا أجد لي غيرك ، مقادير الأرزاق عندك كفافا للدنيا يعصم به الدين ، فأنفعني من قدرتك عليها بما تقرع به ما نزل بي من الفقر يا غنيّ . فإنّه إذا قال ذلك نزعت الفقر من قلبه و غشيته الغنى و جعلته من أهل القناعة . يا محمّد ، و من نزلت به مصيبة في نفسه أو دينه أو دنياه أو أهله أو ماله فأحبّ فرجا فلينزلها بي و ليقل : يا ممتنا على أهل الصبر بتطويقهم بالدعة التي أدخلتها عليهم بطاعتك و لا قوّة إلَّا بك فدحتني مصيبة قد فتنتني و أعيتني المسالك للروح منها و اضطرّني إليك الطمع فيها مع حسن الرجاء لك فيها ، فهربت إليك بنفسي و انقطعت إليك لضرّي و رجوتك لدعائي ، قد هلكت فأغثني و اجبر مصيبتي بجلاء كربها و إدخالك الصبر عليّ فيها . فإنّك إن حلت و خلَّيت بيني و بين ما أنا فيه هلكت ، فلا صبر لي يا ذا الاسم الجامع فيه عظيم الشؤون كلَّها بحقّك أغثني بتفريج مصيبتي عنّي يا كريم .
345
نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 345