responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 344


و أسلمني فيه العدوّ و الحبيب ، و ألقيت بيدي إليك طمعا لأمر واحد .
و طمعي في ذلك رحمتك ، فارحمني يا ذا الرحمة الواسعة ، و تلافني بالمغفرة و العصمة من الذنوب ، إنّي إليك متضرّع . أسألك باسمك الذي يزيل أقدام حملة عرشك ذكره و ترعد لسماعه أركان العرش إلى أسفل التخوم ، إنّي أسألك بعزّة ذلك الاسم الذي ملأ كلّ شيء دونك إلَّا رحمتي باستجارتي إليك ، و باسمك هذا يا عظيم أتيتك بكذا و كذا و يسمّي الأمر الذي قد أتى به فاغفر لي تبعته و عافني من اتّباعه بعد مقامي هذا يا رحيم .
فإنّه إذا قال ذلك بدّلت ذنوبه إحسانا و رفعت دعاءه مستجابا و غلبت له هواه .
يا محمّد ، و من كان كافرا و أراد التوبة و الإيمان فليطهّر لي بدنه و ثيابه ، ثمّ ليستقبل قبلتي و ليضع حرّ جبينه لي بالسجود ، فإنّه ليس بيني و بينه حائل و ليقل :
يا من تغشى لباس النور الساطع الذي استضاء به أهل سماواته ، و يأمن من بتوبته على كلّ من هو دونه ، كذلك ينبغي لوجهه الذي عنت له وجوه ملائكته المقرّبين له . أنّ الذي كنت لك فيه من عظمتك جاحدا شرّ من كلّ نفاق ، فاغفر لي جهودي فإنّي اتيتك تائبا ، وها أنا ذا أعترف لك على نفسي بالفرية عليك ، فإذا أمهلت لي في الكفر ثمّ خلَّصتني منه فطوقني حبّ الإيمان الذي أطلبه منك بحقّ ما لك من الأسماء التي منعت من دونك عليها ، العظيم شأنها و شدّة جلالها بالاسم الواحد الذي لا يبلغ أحد صفة كنهه ، و بحقّها أجرني أن أعود لكفر بك ، سبحانك لا إله إلَّا أنت غفرانك إنّي كنت من الظالمين .
فإنّه إذا قال ذلك لم يرفع رأسه إلَّا عن رضا منّي و هذا له قبول .
يا محمّد ، و من كثرت همومه من امّتك فليدعني سرّا و ليقل :
يا جالي الأحزان ، و يا موسع الضيق ، و يا أولى بخلقه من أنفسهم ، و يا فاطر تلك النفوس و ملهمها فجورها و التقوى ، نزل بي يا فارج الهمّ همّ ضقت به ذرعا و صدّا حين خشيت أن أكون عرض فتنة . يا الله و بذكرك تطمئن القلوب ، يا مقلَّب القلوب قلَّب قلبي من الهموم إلى الروح

344

نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست