responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 343


و قد زواه عن جميع الأنبياء و جميع اممهم غيرك و غير امّتك لمن ارتضيت لله منهم أن يسرّوه لمن بعدهم لمن ارتضوا لله منهم أنّه لا يضرّهم بعد ما أقول لك ذنب كان قبله و لا ما يأتي بعده ، و لذلك امرت بكتمانه لئلَّا يقول العاملون : حسبنا هذا من الطاعة .
يا محمّد ، قل لمن عمل كبيرة من امّتك فأراد محوها و الطهرة منها فليطهّر لي بدنه و ثيابه و ليخرج إلى بريّة أرضي فليستقبل وجهي - يعني القبلة - حيث لا يراه أحد ، ثمّ ليرفع يديه إليّ فإنّه ليس بيني و بينه حائل و ليقل :
يا واسعا يا حسنا عائدته ، يا ملتمسا فضل رحمته ، و يا مهيبا لشدة سلطانه ، و يا راحما بكلّ مكان ، ضرير أصابه الضرّ فخرج إليك مستعيذا بك هائبا لك يقول : عملت سوء و ظلمت نفسي ، و لمغفرتك خرجت إليك ، استجير بك في خروجي من النار ، و بعزّ جلالك تجاوزت ، و باسمك الذي تسمّيت به و خوّلته في كلّ عظمتك و مع كل قدرتك و في كلّ سلطانك ، و صيّرته في قبضتك ، و نوّرته بكتابك ، و ألبسته وقارا منك . يا الله ، أطلب إليك أن تمحوه عنّي ، فامح عنّي ما أتيتك فيه ، و انزع بدني عن مثله ، فإنّي بك * ( لا إِله إِلَّا أَنْتَ ) * و باسمك الذي فيه تفصيل الامور كلَّها مؤمن . هذا اعترافي فلا تخذلني ، و هب لي عافية و أنجني من الذنب العظيم ، هلكت فتلافني بحقّ حقوقك كلَّها يا كريم .
فإنّه إن لم يرد بما أمرتك به غيري خلَّصته من كبيرته تلك حتّى أغفرها له و أطهّره الأبد منها ، و ذلك لأنّي قد علَّمتك أسماء أجيب بها الداعي .
يا محمّد ، و من كثرت ذنوبه من امّتك فيما دون الكبائر حتّى يشتهر بكثرتها و يمقت على اتّباعها فليعتمدني لي عند طلوع الفجر و قبل أفول الشفق ، فلينصب وجهه إليّ و ليقل :
يا ربّ يا ربّ ، فلان بن فلان عبدك شديد حياؤه منك لتعرضه لرحمتك لإصراره على ما نهيت عنه من الذنب العظيم . يا عظيم يا عظيم ، إنّ عظيم ما أتيت به لا يعلمه غيرك قد شمت فيه القريب و البعيد ،

343

نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست