* الدروس المستفادة هنا : 1 - ينظر الإسلام إلى العلاقات البشرية في الحياة نظرة سلمية دائمة ، وإذا أجاز عنفا محدودا بالأولويات وقاعدة الأهم والمهم إنما لهدف إحلال السلامة والدخول في السلم كافة . وكان الرمز لهذا الهدف الكبير هو تبادل تحية ( السلام عليكم ) بين المؤمنين به والمسلمين بالحق . هكذا أصبح ( السلام ) أمرا هاما فلا ينبغي للمسلم أن يبخل فيه . 2 - إن السلام تحية أهل الجنة ، ولكنها قد يصير سببا لهداية المذنب فيجعله من أهل الجنة وأنت تكسب ذلك أجرا عظيما ، لذا فحتى ( السلام ) على المذنب ( أو من يخالفك في رأيك وإتجاهك ) أمر أخلاقي غاية في الجمال والمطلوبية . E / في خطر اللسان هل تعلم أن أعظم المشاكل وأكثرها فتكا براحة الإنسان هي وليدة اللسان وكثرة الثرثرة والكلام ؟ انظر إلى الحسين بن علي ( عليهما السلام ) كيف قد حذر يوما ابن عباس قائلا : " يا ابن عباس ، لا تكلمن فيما لا يعنيك فإنني أخاف عليك فيه الوزر ، ولا تتكلمن فيما يعنيك حتى ترى للكلام موضعا ، فرب متكلم قد تكلم بحق فعيب ، ولا تمارين حليما ولا سفيها ، فإن الحليم يقليك ، والسفيه يرديك ، ولا تقولن في أخيك المؤمن إذا توارى عنك ، إلا مثل ما تحب أن يقول فيك إذا تواريت عنه ، واعمل عمل رجل يعلم أنه مأخوذ بالاجرام مجزي بالاحسان ، والسلام " . ( 1 ) وهذا التحذير الأخلاقي تعميم إلى كل من يقرؤه ، وكذلك أنا وأنت ! فهل نتعلم فن الصمت وتقطير الكلمات ؟ نعم إنه بالعمل بتوصية الحسين ( عليه السلام ) . * الدروس المستفادة هنا : 1 - لابد من تعليمات أخلاقية واضحة وتذكير بها على الدوام حتى لمن كان ذا مكانة علمية أو وجاهة اجتماعية ، فإن الإنسان بحاجة إلى التذكير .
1 - كنز الفوائد : 194 ، اعلام الدين : 145 ، بحار الأنوار 78 : 127 حديث 10 .