responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 57


بالقتل ، وسقطوا في أيديهم واتفقت كلمتهم على قتل الرجل ، وأخذ ماله فأمر من مضى منهم مع بعضهم إلى موضع المال الذي دفنوه فاستخرجه منه وسلّمه إلى الغلام ابن الرجل المقتول .
ثم قال له : ما الذي تريد ؟ قد عرفت ما صنع القوم بأبيك ، قال : أريد أن يكون القضاء بيني وبينهم بين يدي الله عزّوجلّ ، وقد عفوت عن دمائهم في الدنيا ، فدرأ عنهم أمير المؤمنين عليه السّلام حد القتل وأنهكهم عقوبة ، فقال شريح : يا أمير المؤمنين ، كيف هذا الحكم ؟ فقال له : إن داود عليه السّلام مر بغلمان يلعبون وينادون بواحد منهم : يا مات الدين ، قال : والغلام يجيبهم ، فدنى داود عليه السّلام منهم فقال له : يا غلام ، ما اسمك ؟ فقال : اسمي مات الدين ، قال له داود عليه السّلام من سماك بهذا الاسم ؟ قال : أمي ، فقال داود عليه السّلام : وأين أمك ؟ قال : في منزلها ، قال داود عليه السّلام : انطلق بنا إلى أمك ، فانطلق به إليها ، فاستخرجها من منزلها ، فخرجت ، فقال : يا أمة الله ، ما اسم ابنك هذا ؟ قالت ؟ اسمه مات الدين ، قال لها داود عليه السّلام : ومن سماه بهذا الاسم ؟ قالت : أبوه قال لها : وما كان سبب ذلك ؟ قالت : انه خرج في سفر له ومعه قوم وأنا حامل بهذا الغلام ، فانصرف القوم ولم ينصرف زوجي معهم فسألتهم عنه ، قالوا : مات . فسألتهم عن ماله ، فقالوا : ما ترك مالا ، فقلت لهم : فهل وصاكم بوصيّته ؟ قالوا : نعم زعم إنك حبلى ، فان ولدت جارية أو غلاماً فسميه مات الدين ، فسميته كما وصى ولم أحب خلافه ، فقال لها داود عليه السّلام : فهل تعرفين القوم ؟ قالت : نعم قال لها : انطلقي مع هؤلاء ، يعني قوماً بين يديه فاستخرجهم من منازلهم فلما حضروا حكم فيهم بهذه الحكومة فثبت عليهم الدم ، واستخرج منهم المال ثم قال لها : يا أمة الله سمّي

57

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست