responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 56


عبيد الله بن أبي رافع كاتبه يومئذ ، فقال له : أجلس ثم دعا واحداً منهم فقال له : أخبرني - ولا ترفع صوتك - في أي يوم خرجتم من منازلكم وأبو هذا الغلام معكم ؟ فقال : في يوم كذا وكذا ، فقال لعبيد الله : اكتب ، ثم قال له : في أي شهر كان ؟ قال : في شهر كذا ، قال : اكتب ثم قال : في أي سنة ؟ قال : في سنة كذا ، فكتب عبيد الله ذلك كله ، قال : فبأي مرض مات ؟ قال : بمرض كذا ، قال : في أي منزل مات ؟ قال : في موضع كذا ، قال : من غسله وكفنه ؟ قال : فلان قال : فبم كفنتموه ؟ قال : بكذا ، قال : فمن صلى عليه ؟ قال : فلان ، قال : فمن أدخله القبر ؟ قال : فلان ، وعبيد الله بن أبي رافع يكتب ذلك كله ، فلما انتهى اقراره إلى دفنه ، كبر أمير المؤمنين عليه السّلام تكبيرة سمعها أهل المسجد .
ثم أمر بالرجل فرد إلى مكانه ودعا بآخر من القوم فأجلسه بالقرب منه ، ثم سأله عما سأل الأول عنه فأجاب بما خالف الأول في الكلام كله ، وعبيد الله بن أبي رافع يكتب ذلك ، فلما فرغ من سؤاله كبر تكبيرة سمعها أهل المسجد ، ثم أمر بالرجلين جميعاً أن يخرجا من المسجد نحو السجن ، فيوقف بهما على بابه .
ثم دعا بالثالث فسأله عما سأل الرجلين ، فحكى خلاف ما قالاه ، وأثبت ذلك عنه ، ثم كبر وأمر بإخراجه نحو صاحبيه .
ودعا برابع القوم فاضطرب قوله وتلجلج ، فوعظه وخوفه فاعترف أنه وأصحابه قتلوا الرجل وأخذوا ماله ، وإنهم دفنوه في موضع كذا وكذا بالقرب من الكوفة ، فكبر أمير المؤمنين عليه السّلام ، وأمر به إلى السجن .
واستدعى واحداً من القوم وقال له : زعمت إن الرجل مات حتف أنفه وقد قتلته ، اصدقني عن حالك وإلا نكلت بك ، فقد وضح لي الحق في قضيتكم ، فاعترف من قتل الرجل بما اعترف به صاحبه ، ثم دعا الباقين فاعترفوا عنده

56

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست