الإنجيل ؟ قال : لا ، قالا : فهو القرآن ؟ قال : لا فأقبل أمير المؤمنين عليه السّلام فقال : هو هذا الذي أحصى الله فيه علم كل شئ ، وإنّ السعيد كل السعيد من أحب علياً في حياته وبعد وفاته ، وإنّ الشقي كل الشقي من أبغض هذا في حياته وبعد وفاته " [1] . روى القندوزي باسناده عن عمّار بن ياسر رضي الله عنهما ، قال " كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام سائراً فمررنا بواد مملوة نملا ، فقلت : يا أمير المؤمنين ترى أحداً من خلق الله يعلم عدد هذا النمل ؟ قال : نعم يا عمّار ، أنا اعرف رجلا يعلم كم عدده وكم فيه ذكر وكم فيه أنثى ، فقلت : من ذلك الرجل ؟ فقال : يا عمّار ما قرأت في سورة يس ( وَكُلَّ شَيْء أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَام مُبِين ) فقلت : بلى يا مولاي ، قال : أنا ذلك الإمام المبين " [2] . ( سورة الصافات ) ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْؤولُونَ ) [3] . روى الخوارزمي باسناده عن أبي إسحاق في قوله تعالى ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْؤولُونَ ) قال : " يعني عن ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام إنه لا يجوز أحد الصراط إلا وبيده براءة بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام " [4] . روى ابن حجر باسناده عن أبي سعيد الخدري " إن النبي صلّى الله عليه وآله
[1] البرهان ج 4 ص 7 رقم 11 . [2] ينابيع المودة الباب الرابع عشر ص 77 . [3] سورة الصافات : 24 . [4] المناقب الفصل السابع عشر ص 195 .