وسلّم قال : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْؤولُونَ ) عن ولاية علي ، وكأن هذا هو مراد الواحدي بقوله : روي في قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْؤولُونَ ) أي عن ولاية علي وأهل البيت ، لأن الله أمر نبيه صلّى الله عليه وآله وسلّم إن يعرف الخلق أنه لا يسألهم على تبليغ الرسالة أجراً إلاّ المودة في القربى ، والمعنى إنهم يسألون : هل والوهم حق الموالاة كما أوصاهم النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أم أضاعوها وأهملوها فتكون عليهم المطالبة والتبعة " [1] . قال الزرندي : " وروي : عن ولاية علي رضي الله عنه ، والمعنى إنهم يسألون هل والوه حق الموالاة كما أوصاهم النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أم أضاعوها وأهملوها " [2] . روى القندوزي باسناده عن جعفر الصادق عن آبائه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : " إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة نصب الصراط على جهنم لم يجز عنها أحد إلاّ من كانت معه براءة بولاية علي بن أبي طالب " ( 3 ) . وروى باسناده عن علي الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : " إذا كان يوم القيامة لم تزل قدما عبد حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من اين اكتسب وفي ماذا أنفقه ، وعن حبنا أهل البيت " ( 4 ) . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن أبي سعيد الخدري في قوله : ( وَقِفُوهُمْ
[1] الصواعق المحرقة ص 89 . [2] نظم درر السمطين ص 109 . ( 3 و 4 ) ينابيع المودة الباب السابع والثلاثون ص 112 .