( تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) [1] . روى ابن عساكر باسناده عن زاذان عن علي أنّه كان يمشي في الأسواق وحده وهو وال يرشد الضال ، وفي حديث عبد الجبار ينشد الضال ويعين الضعيف ويمرّ بالبيّاع والبقال ، فيفتح عليه القرآن ويقرأ ( تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ ) [2] . ( سورة العنكبوت ) ( ألم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) [3] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن الحسين بن علي عن علي عليهما السلام قال : لما نزلت ( ألم * أَحَسِبَ النَّاسُ ) الآية قلت : يا رسول الله ما هذه الفتنة ؟ قال : يا علي إنك مبتلى ومبتلى بك [4] . وروى باسناده عن أبي معاذ البصري قال : " لما افتتح علي بن أبي طالب البصرة صلّى بالناس الظهر ، ثم التفت إليهم فقال : سلوا ، فقام عباد بن قيس فقال : حدثنا عن الفتنة هل سألت رسول الله عنها ؟ قال : نعم لما أنزل الله ( ألم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا ) إلى قوله تعالى : ( الْكَاذِبِينَ ) جثوت بين يدي النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقلت : بأبي أنت وأمّي فما هذه الفتنة التي تصيب أمتك من بعدك ؟ قال :
[1] سوره القصص : 83 . [2] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 3 ص 202 رقم / 1252 ، ورواه أحمد في الفضائل ج 1 رقم 184 . [3] سورة العنكبوت : 1 - 3 . [4] شواهد التنزيل ج 1 ص 438 رقم / 602 / 603 .