به الانكار ، ومعناه إن الله سبحانه فرق بين الولي والعدو ، فالولي هو الذي يعلم يقيناً إن الذي أنزل إلى محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم من ربه انّه هو الحق ، والعدو وهو الأعمى الذي عمى عنه : أي هل يستوي هذا ، وهذا في الدرجة والمنزلة لا يستون عند الله ، فليس العالم كالجاهل والمبصر كالأعمى ، فالولي العالم أمير المؤمنين عليه السّلام والعدو الجاهل الأعمى هو عدوه " [1] . ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) [2] . روى البحراني باسناده عن أنس بن مالك وعن ابن عبّاس انهما قالا : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) أتدري من هم يا ابن أم سليم ؟ قلت : فمن هم يا رسول الله ؟ قال : نحن أهل البيت وشيعتنا " [3] . قال علي بن إبراهيم قوله : ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ ) قال : الذين آمنوا الشيعة وذكر الله أمير المؤمنين والأئمة عليهم السّلام ثم قال ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ ) قال : الذين آمنوا الشيعة وذكر الله أمير المؤمنين والأئمة عليهم السّلام ثم قال ( أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) [4] . ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآب ) [5] . روى القندوزي الحنفي باسناده عن الباقر عليه السّلام قال : " سئل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عن قوله تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى
[1] تأويل الآيات الظاهرة ص 130 مخطوط . [2] سورة الرعد : 28 . [3] غاية المرام الباب الخامس والتسعون ومائة ، والباب السادس والتسعون ومائة ص 429 . [4] تفسير القمي ج 1 ص 365 . [5] سورة الرعد : 29 .