responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 280


يدينون الله بما أمرهم به في كتابه ، وجاءهم به البرهان من سنة نبيه ، عاملون بما يأمرهم به أولوا الأمر منهم ، متواصلون غير متقاطعين متحابون غير متباغضين ، إن الملائكة لتصلي عليهم وتؤمّن على دعائهم وتستغفر للمذنب منهم ، وتشهد حضرته وتستوحش لفقده إلى يوم القيامة " [1] .
قال القميّ : نزلت في أمير المؤمنين وأبي ذر ، وسلمان والمقداد [2] .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) [3] .
روى المحدث البحراني عن الحافظ ابن مردويه بسنده عن محمّد بن علي الباقر عليه السّلام أنه قال : " قوله تعالى : ( اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ ) نزلت في ولاية علي بن أبي طالب " [4] .
قال شرف الدين : ومعناه أنه سبحانه أمر الذين آمنوا أن يستجيبوا لله وللرسول : أي يجيبوا لله وللرسول فيما يأمرهم به والإجابة الطاعة ، إذا دعاكم يعني الرسول صلّى الله عليه وآله لما يحييكم وهي ولاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، وإنّما سماها حياة مجازاً لتسمية الشئ بعاقبته وهي الجنة وما فيها من الحياة الدائمة والنعيم المقيم ، وقيل : حياة القلب بالولاية بعد موته في الكفر ، لأن الولاية هي الايمان ، فاستمسك بها تكون من أهل المتمسكين بحبلها وبحبله ليؤتيك الله سوابغ انعامه وفضله ويحشرك مع محمّد وعلي والطيبين من ولده ونجله صلّى الله عليهم [5] .



[1] فرائد السمطين ج 1 ص 310 رقم / 248 .
[2] تفسير القمّي ج 1 ص 255 .
[3] سورة الأنفال : 24 .
[4] غاية المرام الباب السابع والثمانون ومائة ص 428 .
[5] تأويل الآيات الظاهرة ص 109 مخطوط .

280

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست