( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) [1] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس ، قال : " لما نزلت : ( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً ) قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : من ظلم علياً مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنّما جحد نبوتي ونبوّة ، الأنبياء قبلي " ( 2 ) . وروى باسناده عن السدّي عن أصحابه قالوا في قوله تعالى : ( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ ) قال : أهل بدر خاصة ، قال : فأصابتهم يوم الجمل فاقتتلوا ، وكان من المفتونين فلان ، وفلان . وفلان وهم من أهل الحديث ( 3 ) . وروى عن الزبير بن العوام أنه قرأ هذه الآية : ( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً ) فقال : " ما شعرت إنّ هذه الآية نزلت فينا إلاّ اليوم يعني يوم الجمل في محاربته علياً " ( 4 ) . وروى عن ابن عباس في قوله : ( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ) الآية ، قال : " حذر الله أصحاب محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم إن يقاتلوا علياً " ( 5 ) . وروى عن أبي عثمان النهدي قال : رأيت علياً يوم الجمل وتلا هذه الآية : ( وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ ) ( 6 ) فحلف علي بالله ما قوتل أهل هذه الآية منذ نزلت إلاّ اليوم ( 7 ) .