responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 264


وآكد من جميع الواجبات بدليل قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) فولايته قامت مقام النبوّة ، لانّ بصحة تبليغها عن الله ينفع شهادة إن لا إله إلاّ الله ، وعدم تبليغها يبطل تبليغ الرسالة ، فإذا حصلت صحّ تبليغ الرسالة ، ومتى عدم التبليغ بهذا الأمر لا يجدي تبليغ الرسالة ، وما كان شرطاً في صحة وجود أمر من الأمور ما صحّ وجوده إلاّ بوجوده ووجب كوجوبه .
يوضح ذلك ويزيده بياناً إن ولايته عليه السّلام قامت مقام ولاية رسول الله صلّى الله عليه وآله ، قوله سبحانه : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) وقد تقدّم اختصاصها به عليه السّلام .
وأمّا القسم الثاني : وهو انه أفضل رتبة من المتقدمين والمتأخرين من الأنبياء والصديقين ، هو إن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أفضل الأنبياء ورسالته أفضل الرسالات ، وقد أمر القديم سبحانه وتعالى سيّد رسله صلّى الله عليه وآله وسلّم بابلاغ فرض ولاية أمير المؤمنين وجعل في نفس الوجوب أن تبليغ ولايته سبب صحّة تبليغ رسالته ، وانّه لم يصح تبليغ هذه الرسالة التي هي أفضل الرسالات إلاّ بتبليغ ولايته صلوات الله عليه وآله ، وعلى هذا حيث ثبتت الولاية كثبوت هذه الرسالة صارت شيئاً واحداً . وإذا كانت إمامته كرسالته ، صار نفس هذه كنفس هذه ، وفضلها كفضلها ، إذ ليس يوجد من خلق الله تعالى من نفسه كنفس رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم سواه ، بدليل قوله تعالى في آية المباهلة ( وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ) فجعله تعالى نفس رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم وإذا كان نفس الرسول وولايته نفس ولايته كما قدّمناه ، بطلت مماثلاته من كافة خلق الله تعالى .
ويزيد ذلك ما ذكرناه بياناً وايضاحاً وإنها قامت مقام النبوة ، ما تقدّم ذكره

264

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست