responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 246


كل طاعة لله تعالى إن لو كان المسلم عليها ، ولم يأت بولايته صلّى الله عليه لم يرض الله تعالى اسلامه ديناً ولم يكمل دينه عند الله تعالى ، ومع عدم كمال الانسان وعدم رضى اسلامه عند الله تعالى : لم يتم الله تعالى نعمته عليه ، ومن لم يكن مؤمنا بهذه الأمور ، فقد خسرت صفقته وظهرت خيبته ، يوضّح ذلك ويزيده بياناً وأنه المعنى الذي أردنا قول النبي صلّى الله عليه وآله عقيب ذلك : من كنت مولاه فعلي مولاه ، واطلاق هذا اللفظ في ساير أهل الاسلام ولم يخصص النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بذلك قوماً دون قوم من الأمة .
وكذلك قول عمر بن الخطاب على ما في الروايات عند ذلك بخ بخ لك يا علي أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ، وفي رواية أخرى أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ، واطلاق ذلك في ساير المؤمنين والمؤمنات ولم يخصص قوماً من المؤمنين بذلك دون قوم ، بل كلّ من كان مؤمناً فعلي مولاه من نسب أو صاحب ، لأن لفظة الايمان قد شملت الكافة فمن كان مؤمناً منهم فعلي مولاه ومن لم يكن علي مولاه فليس بمؤمن ، وفي هذا غاية الايضاح ، ولم تجب له هذه المنزلة صلّى الله عليه من الرسول صلّى الله عليه وآله بعد وجوبها له من الله تعالى إلاّ بدليل قوله سبحانه وتعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) [1] وقد تقدم اختصاصها به فوجب له صلّى الله عليه هذه المنزلة من الله تعالى أولا ، وشركه تعالى فيما يجب له تعالى على الأمة ، ووجب للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يشركه فيما يجب له على الأمة ثانياً اقتداء بالوحي العزيز فوجب على الأمة ثالثاً اتباع أوامر الله سبحانه وتعالى وأوامر



[1] سورة المائدة : 55 .

246

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست