فقال حسان بن ثابت : أتأذن لي يا رسول الله فأقول في علي عليه السّلام أبياتاً تسمعها ؟ فقال : قل على بركة الله ، فقام حسان بن ثابت فقال : يا معشر مشايخ قريش اسمعوا قولي شهادة من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في الولاية الثابتة فقال : < شعر > يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخمّ واسمع بالرسول مناديا يقول : فمن مولاكم ووليكم * فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا الهك مولانا ، وأنت ولينا * ولن تجدن منا لك اليوم عاصيا هناك دعا اللّهم وال وليه * وكن للذي عادى علياً معادياً فقال له : قم يا علي فإنني * رضيتك من بعدي إماماً وهادياً < / شعر > قال المؤلف : هذا حديث الغدير ، وله طرق كثيرة إلى أبي سعيد سعد بن مالك الخدري الأنصاري " [1] . قال ابن البطريق : " اعلم إن الله سبحانه وتعالى قد أبان فضل مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلّى الله عليه في هذه الآية ، بقوله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ) وهذا من طريق الحافظ الثقة ، فكذا قد ورد من طرق الشيعة ، فقد حصل على ذلك اجماع الاسلام فتلقيه بالقبول من الفروض الواجبة والأوامر اللازمة ، إذ هو من نصوص الوحي المخترع ، وخصوص النبي المتبع ، وإذا كان دين الأمة لم يكمل إلاّ بولايته ونعمة الله تعالى لا تتم على خلقه إلاّ بها ، ولا يرضى الله تعالى الاسلام ديناً لخلقه إلاّ بها ، فقد تضيق وجوبها على كافة أهل الاسلام تضييقاً عليه اجماع الاسلام ، وقامت مقام