رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ) [1] . ويزيده أيضاً بياناً وايضاحاً قوله تعالى : ( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ) [2] وما ورد في تفسيرها ، وذلك قد ورد بلفظ الخلافة الوصية بلا ارتياب فليتأمل ذلك ، ففيه كفاية لمن تأمّله . < شعر > أنت الذي فرض الإله ولاءه * وولاؤه بعد النبي المرسل أنت الذي ردت ببابل شمسه * وكذاك ردت في زمان المرسل يا من به وله الولاء مع الهدى * أمر الرسول به بأمر المرسل " [3] < / شعر > وروى ابن عساكر باسناده عن أبي هريرة قال : " من صام ثمانية عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً ، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بيد علي فقال : ألست ولي المؤمنين ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال من كنت مولاه فعلي مولاه . فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم فأنزل الله : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) [4] . وروى الحاكم الحسكاني باسناده عن أبي سعيد الخدري " إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لما نزلت عليه هذه الآية قال : الله أكبر على اكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الرب برسالتي وولاية علي بن أبي طالب من بعدي ، ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره
[1] سورة ق : 37 . [2] سورة النجم : 1 . [3] خصائص الوحي المبين ص 38 . [4] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 75 رقم / 575 ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج 1 ص 158 رقم / 213 .