( وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلا ) . روى العياشي بأسناده عن أبي جعفر وعن أبي عبد الله عليهما السّلام قالا ( فَضْلُ اللّهِ ) رسوله ( وَرَحْمَتُهُ ) ولاية الأئمة عليهم السّلام ( 1 ) . وروى باسناده عن أبي الحسن عليه السّلام قال : ( الْفَضْلُ ) رسول الله عليه وآله السلام ( وَرَحْمَتُهُ ) أمير المؤمنين عليه السّلام ( 2 ) . وروى باسناده عن العبد الصالح ] موسى بن جعفر [ عليه السّلام قال : الرحمة رسول الله عليه وآله السّلام والفضل علي بن أبي طالب عليه السّلام ( 3 ) . ( سورة المائدة ) ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ) ( 4 ) . روى الحمويني باسناده عن أبي سعيد الخدري قال : " إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لما دعا الناس إلى علي عليه السّلام في غدير خم ، وأمر بما تحت الشجرة من الشوك فقم ، وذلك يوم الخميس ، فدعا علياً فأخذ بضبعيه فرفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبطي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآية : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ) فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : الله أكبر على اكمال الدين وإتمام النعمة ورضى الرب برسالتي والولاية لعلي من بعدي ، ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره وأخذل من خذله .
( 1 - 3 ) تفسير العياشي ج 1 ص 260 - 261 رقم / 207 208 / 209 . ( 4 ) سورة المائدة : 3 .