أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ ) : نزلت في علي عليه السّلام " [1] . ( يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ ) [2] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن عبد الله قال : " كنت عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فسئل عن علي فقال : قسمت الحكمة عشرة اجزاء ، فأعطي علي تسعة أجزاء وأعطي الناس جزءً واحداً " ( 3 ) . وروى باسناده عن عامر قال : ذكر عند الربيع بن خثيم عليٌ فقال : ما رأيت احداً محبه أشد حباً له ولا مبغضه أشد بغضاً له منه ، وما رأيت أحداً من الناس يجد عليه في الحكم . ثم قرأ : ( وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ) ( 4 ) . ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) ( 5 ) . روى الحاكم عن ابن عباس في قوله عزّوجل : ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً ) قال : " نزلت في علي بن أبي طالب لم يكن عنده إلاّ أربعة دراهم . فتصدق بدرهم ليلا ، وبدرهم نهاراً ، وبدرهم سراً ، وبدرهم علانية ، فقال له رسول الله : ما حملك على هذا ؟ قال : حملني عليها رجاء أن استوجب على الله ما وعدني . قال رسول الله : ألاّ ذلك لك ، فأنزل الله الآية في ذلك ( 6 ) .
[1] شواهد التنزيل ج 1 ص 104 رقم / 145 . [2] سورة البقرة : 269 . ( 3 و 4 ) شواهد التنزيل ج 1 ص 105 وص 107 رقم 146 و 151 . ( 5 ) سورة البقرة : 274 . ( 6 ) شواهد التنزيل ج 1 ص 109 رقم / 115 ، ورواه الحبري ص 48 والسيوطي في الدر المنثور ج 1 ص 363 والشبلنجي في نور الابصار ، ص 90 وابن حجر في الصواعق المحرقة ص 78 ، وابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 413 وص 414 رقم / 911 ، 912 ، ورواه السيوطي في الدر المنثور ج 1 ص 363 وابن كثير في تفسير القرآن العظيم ج 1 ص 326 ، وابن الأثير في أسد الغابة ج 4 ص 25 ، وابن المغازلي في المناقب ص 280 رقم / 325 ، وروى البحراني في غاية المرام من طريق العامة اثنى عشر حديثاً ومن طريق الخاصة أربعة أحاديث ص 347 و 348 .