كَفَرَ ) [1] فلما وقع الاختلاف كنا نحن أولى بالله وبالكتاب وبالنبي وبالحق ، فنحن الذين آمنوا وهم الذين كفروا ، وشاء الله قتالهم ، فقاتلهم بمشيئته وإرادته " [2] . ( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) [3] . روى القندوزي باسناده عن أنس قال : " نزلت هذه الآية في علي ، كان أول من اخلص لله هو محسن أي مؤمن مطيع ، فقد استمسك بالعروة الوثقى ، هي قول لا إله إلاّ الله ، والله ما قتل علي بن أبي طالب إلاّ عليها " ( 4 ) . وروى باسناده عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السّلام قال : " العروة الوثقى : المودة لآل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم " ( 5 ) . وروى البحراني عن موفق بن أحمد باسناده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي عليه السّلام أنت العروة الوثقى " ( 6 ) . ( وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّة بِرَبْوَة أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) ( 7 ) . روى الحاكم الحسكاني باسناده " عن أبي عبد الله قال : ( وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ
[1] البقرة : 253 . [2] شرح نهج البلاغة ج 5 ص 258 بتحقيق محمّد أبو الفضل إبراهيم . [3] سورة البقرة : 256 . ( 4 و 5 ) ينابيع المودة السابع والثلاثون ص 111 . ( 6 ) البرهان ج 1 ص 243 رقم / 9 . ( 7 ) سورة البقرة : 265 .