responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 195


وأما وحي الأمر فقوله سبحانه : ( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي ) [1] .
وأما وحي الكذب فقوله عزّوجل : ( شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْض ) [2] إلى آخر الآية .
وأما وحي الخبر فقوله سبحانه : ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاَةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ) [3] " [4] .



[1] سورة المائدة : 111 .
[2] سورة الانعام : 112 .
[3] سورة الأنبياء : 73 .
[4] بحار الأنوار ج 19 ص 98 ط قديم . قال الذهبي : " مبلغه من العلم : كان رضي الله عنه بحراً في العلم ، وكان قوي الحجّة ، سليم الاستنباط أوتي الحظ الأوفر من الفصاحة ، والخطابة والشعر ، وكان ذا عقل قضائي ناضج ، وبصيرة نافذة إلى بواطن الأمور وكثيراً ما كان يرجع إليه الصحابة في فهم ما خفي ، واستجلاء ما أشكل ، وقد ولاّه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قضاء اليمن ، ودعا له بقوله " اللّهم ثبّت لسانه واهد قلبه " فكان موفقاً ومسدداً ، فيصلا في المعضلات حتى ضرب به المثل فقيل " قضيةٌ ولا أبا حسن لها " ولا عجب ، فقد تربّى في بيت النبوة وتغذّى بلبان معارفها ، وعمّته مشكاة أنوارها . روى علقمة عن ابن مسعود ، قال : كنا نتحدّث إن أقضى المدينة علي بن أبي طالب . وقيل لعطاء : أكان في أصحاب محمّد اعلم من علي ؟ قال : لا والله لا أعلمه . وروى سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال : " إذا ثبت لنا الشئ عن علي لم نعدل عنه إلى غيره والذي يرجع إلى أقضية علي رضي الله عنه وخطبه ووصاياه ، يرى أنه قد وهب عقلا ناضجاً ، وبصيرة نافذة ، وحظاً وافراً من العلم وقوة البيان . مكانته في التفسير : جمع علي رضي الله عنه إلى مهارته في القضاء والفتوى ، علمه بكتاب الله وفهمه لا سراره وخفي معانيه فكان اعلم الصحابة بمواقع التنزيل ، ومعرفة التأويل وقد روى عن ابن عباس أنه قال : " ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي بن أبي طالب " وأخرج أبو نعيم في الحلية عن علي رضي الله عنه أنه قال : " والله ما نزلت آية إلاّ وقد علمت فيم نزلت ، وأين نزلت ، إن ربي وهب لي قلباً عقولا ولساناً سؤولا " . وعن أبي الطفيل قال : " شهدت علياً يخطب وهو يقول : سلوني ، فوالله لا تسألوني عن شئ إلا أخبرتكم ، وسلوني عن كتاب الله ، فوالله ما من آية إلاّ وأنا اعلم . أبليل نزلت . أم بنهار ، أم في سهل أم في جبل " . وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن مسعود قال : " إنّ القرآن أنزل على سبعة أحرف ما منها حرف ، إلا وله ظهر وبطن ، وإنّ علي بن أبي طالب عنده منه الظاهر والباطن " وغير هذا كثير من الآثار التي تشهد له بأنّه كان صدر المفسّرين والمؤيد فيهم " . الرواية عن علي ومبلغها من الصحة : كثرت الرواية في التفسير عن علي رضي الله عنه كثرة جاوزت الحد الأمر الذي لفت أنظار العلماء النقاد ، وجعلهم يتتبعون الرواية عنه ، بالبحث والتحقيق ، ليميزوا ما صح من غيره " . وقال في أشهر المفسرين في الصحابة : " أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فهو أكثر الخلفاء الراشدين رواية عنه في التفسير والسبب في ذلك راجع إلى تفرغه من مهام الخلافة مدة طويلة دامت إلى نهاية خلافة عثمان رضي الله عنه ، وتأخر وفاته إلى زمن كثرت فيه حاجة الناس إلى من يفسّر لهم ما خفي عنهم من معاني القرآن ، وذلك ناشئ من اتساع رقعة الاسلام ، ودخول كثير من الأعاجم في دين الله ، مما كاد يذهب بخصائص اللغة العربية " . التفسير والمفسرون ج 1 ص 88 وص 63 .

195

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست