بالقرآن في علم علي عليه السّلام كالقرارة في المتفجر قال : القرارة : الغدير ، المتفجر : البحر " [1] . وقال المجلسي : " سألوه صلوات الله عليه ، عن لفظ الوحي في كتاب الله تعالى فقال : منه وحي النبوة ، ومنه وحي الالهام ، ومنه وحي الإشارة ، ومنه وحي أمر ، ومنه وحي كذب ، ومنه وحي تقدير ، ومنه وحي الرسالة . فأمّا تفسير وحي النبوة والرسالة ، فهو قوله تعالى ( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوح وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ ) [2] إلى آخر الآية . وأما وحي الالهام ، قوله عزّوجل : ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ) [3] ومثله : ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ ) [4] . وأمّا وحي الإشارة ، فقوله عزّوجل ( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ المحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً ) [5] أي أشار إليهم لقوله تعالى : ( أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّام إِلاَّ رَمْزاً ) [6] . وأما وحي التقدير فقوله تعالى : ( وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا ) [7] .
[1] بحار الأنوار ج 19 ص 28 الطبعة القديمة . [2] سورة النساء : 163 . [3] سورة النحل : 68 . [4] سورة القصص : 7 . [5] سورة مريم : 11 . [6] سورة آل عمران : 41 . [7] سورة فصلت : 12 .