[2] علي فسّر القرآن روى الحاكم الحسكاني باسناده عن أبي صالح في قوله تعالى : ( وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ) [1] قال : " علي بن أبي طالب ، كان عالماً بالتفسير والتأويل ، والناسخ والمنسوخ ، والحلال والحرام " ( 2 ) . وروى الكنجي باسناده عن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن أبيه ، عن علي عليه السّلام قال : " كنت ادخل على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ليلا ونهاراً فكنت إذا سألته أجابني ، وإذا سكت ابتدأني ، وما نزلت عليه آية إلا قرأتها ، وعلمت تفسيرها وتأويلها ، ودعا الله لي إن لا أنسى شيئاً علمني إياه فما نسيته من حرام وحلال وأمر ونهي وطاعة ومعصية ، وقد وضع يده على صدري ، وقال : اللّهم املأ قلبه علماً ، وفهماً ، وحكماً ، ونوراً ، ثم قال لي : أخبرني ربي عزّوجل انّه قد استجاب لي فيك " ( 3 ) . قال السيوطي : " النوع الثمانون في طبقات المفسرين : أما الخلفاء فأكثر من روي عنه منهم علي بن أبي طالب ، والرواية عن الثلاثة نزرة جداً ، وكان السبب في ذلك تقدم وفاتهم ، كما أن ذلك هو السبب في قلة رواية أبي بكر رضي الله عنه للحديث ، ولا احفظ عن أبي بكر رضي الله عنه في
[1] سورة الرعد : 43 . [2] شواهد التنزيل ج 1 ص 310 رقم / 427 . ( 3 ) كفاية الطالب ص 199 .