أنا ابن فاطمة الزهرا ، أنا ابن سيدة النسا ! قال : فلم يزل يعدد ذلك حتى ضج الناس بالبكاء والنحيب . قال : وخشي يزيد أن تكون فتنة فأمر المؤذن فقال : اقطع عنا هذا الكلام ! قال : فلما سمع المؤذن قال : الله أكبر ! قال : لا شئَ أكبر من الله ، فلما قال : أشهد أن لا إله إلا الله ! قال : يشهد بها شعري وبشري ولحمي ودمي ، فلما قال المؤذن : أشهد أن محمداً رسول الله ، التفت علي بن الحسين من فوق المنبر إلى يزيد فقال : محمدٌ هذا جدي أم جدك ؟ فإن زعمت أنه جدك فقد كذبت ، وإن زعمت أنه جدي فلم قتلت عترته ؟ ! قال : فلما فرغ المؤذن من الأذان والإقامة تقدم يزيد يصلي بالناس صلاة الظهر ، فلما فرغ من صلاته أمر بعلي بن الحسين وأخواته وعماته رضوان الله عليهم ، ففرِّغ لهم دارٌ فنزلوها ، وأقاموا أياماً يبكون وينوحون على الحسين رضي الله عنه ) . ونحوه مناقب آل أبي طالب : 3 / 304 ، بتفاوت ، والاحتجاج : 2 / 38 ، ولواعج الأشجان / 234 ، وفيه : ( أيها الناس أعطينا ستاً وفضلنا بسبع : أعطينا العلم والحلم والسماحة والفصاحة والشجاعة والمحبة في قلوب المؤمنين ، وفضلنا بأن منا النبي المختار محمد « صلى الله عليه وآله » ومنا الصديق ومنا الطيار ومنا أسد الله وأسد رسوله ، ومنا سبطا هذه الأمة . . من عرفني فقد عرفني . . . حتى ضج الناس بالبكاء والنحيب وخشي يزيد أن يكون فتنة فأمر المؤذن فقطع عليه الكلام . . . ) . 21 - رسول ملك الروم وحَبْر يهودي يستنكران على يزيد ! في ترجمة الإمام الحسين « عليه السلام » من طبقات ابن سعد / 87 ، بسنده : ( عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمان قال : لقيني رأس الجالوت فقال : والله إن بيني وبين داود لسبعين أباً ، وإن اليهود لتلقاني فتعظمني ، وأنتم ليس بينكم وبين نبيكم