responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 93


حمي ! وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الأزكياء ، ونبت لحمه من دماء الشهداء ! وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشنف والشنان والإحن والأضغان ، ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم : لأهلُّوا واستهلُّوا فرحاً ثم قالوا يا يزيد لا تُشل ! منتحياً على ثنايا أبي عبد الله سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك ! وكيف لا تقول ذلك وقد نكأت القرحة واستأصلت الشأفة بإراقتك دماء ذرية محمد « صلى الله عليه وآله » ، ونجوم الأرض من آل عبد المطلب ! تهتف بأشياخك ! زعمت إنك تناديهم فلتردن وشيكاً موردهم ! ولتودَّن أنك شُلِلْتَ وبَكُمْتَ ولم تكن قلت ما قلت وفعلت ما فعلت . اللهم خذ لنا بحقنا وانتقم ممن ظلمنا ، واحلل غضبك بمن سفك دمائنا وقتل حماتنا ! فوالله ما فَرَيْتَ إلا جلدك ولاحَزَزْتَ إلا لحمك ، ولتردنَّ على رسول الله « صلى الله عليه وآله » بما تحملت من سفك دماء ذريته ، وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته ، وحيث يجمع الله شملهم ، ويلم شعثهم ، ويأخذ بحقهم ، وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ، وحسبك بالله حاكماً وبمحمد خصيماً ، وبجبرائيل ظهيراً ، وسيعلم من سوَّل لك ومكنك من رقاب المسلمين ، أيكم شر مكاناً وأضعف جنداً .
ولئن جرَّتْ علي الدواهي مخاطبتك ، إني لأستصغر قدرك وأستعظم تقريعك وأستكثر توبيخك ، لكن العيون عبرى والصدور حرَّى .
ألا فالعجب كل العجب ، لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء ، فهذه الأيدي تنطف من دمائنا ، والأفواه تتحلب من لحومنا ، تلك الجثث الطواهر الزواكي تتناهبها العواسل وتعفرها أمهات الفراعل !
ولئن اتخذتنا مغنماً ، لتجدنا وشيكاً مغرما ، حين لا تجد إلا ما قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ

93

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست