وقال في : 2 / 651 : ( ويؤيد ما مرَّ من تفسير ابن جبير أن الآية في الآل ، ما جاء عن علي كرم الله وجهه قال : فينا في آل حم آية ، لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن ، ثم قرأ الآية . . وجاء ذلك عن زين العابدين أيضاً ، فإنه لما قتل أبوه الحسين رضي الله عنه جيئ به أسيراً فأقيم على درج دمشق فقال رجل من أهل الشام : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم وقطع قرن الفتنة ! فقال له زين العابدين : أقرأت القرآن ؟ قال : نعم فبين له أن الآية فيهم وأنهم القربى فيها ، فقال : وإنكم لأنتم هم ؟ قال نعم ! أخرجه الطبراني ) . وقال في / 656 : ( وقال زين العابدين لبعض أهل الشام : أما قرأت في الأحزاب : إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ؟ قال : ولأنتم هم ؟ قال : نعم ) . وقال ابن الأعثم في الفتوح : 5 / 126 : ( ثم دعا ابن زياد زُحَر بن قيس الجعفي فسلم إليه رأس الحسين بن علي رضي الله عنهما ورؤوس إخوته ورأس علي بن الحسين ورؤوس أهل بيته وشيعته رضي الله عنهم أجمعين . ودعا علي بن الحسين أيضاً فحمَله وحمل أخَواته وعماته وجميع نسائهم إلى يزيد بن معاوية . قال فسار القوم بحرم رسول الله ( ص ) من الكوفة إلى بلاد الشام على محامل بغير وطاء ، من بلد إلى بلد ومن منزل إلى منزل ، كما تساق أسارى الترك والديلم . . . وأتي بحرم رسول الله ( ص ) حتى أدخلوا مدينة دمشق من باب يقال له باب توما ، ثم أتيَ بهم حتى وقفوا على درج باب المسجد حيث يقام السبي . وإذا بشيخ قد أقبل حتى دنا منهم وقال : الحمد لله الذي قتلكم . . الخ . ) . وفي أمالي الصدوق / 231 : ( عن فاطمة بنت علي « عليه السلام » قالت : ثم إن يزيد لعنه الله أمر بنساء الحسين فحبسن مع علي بن الحسين في محبس لا يُكنهم من حَرٍّ ولا قَرّ حتى تقشَّرت وجوههم ) . وروضة الواعظين / 192 ، وهامش شرح الأخبار : 3 / 158 .