responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 83


فقلت لها : ألك حاجة إلي ؟ فأنا سهل بن سعد ممن رأى جدك وسمع حديثه . قالت : يا سهل قل لصاحب الرأس : أن يتقدم بالرأس أمامنا حتى يشتغل الناس بالنظر إليه ، فلا ينظرون إلينا ، فنحن حرم رسول الله « صلى الله عليه وآله » ! قال : فدنوت من صاحب الرأس وقلت له : هل لك أن تقضي حاجتي وتأخذ مني أربعمائة دينار قال : وما هي ؟ قلت : تقدم الرأس أمام الحرم ، ففعل ذلك ودفعت له ما وعدته ) .
17 - برنامج يزيد للإمام زين العابدين « عليه السلام » والأسرى في الشام كان برنامج ( الخلافة ) لموكب رأس الحسين « عليه السلام » وأصحابه وأسرى آل الرسول « صلى الله عليه وآله » : أن يمروا بهم في أهم شارع في دمشق بعد أن أعدوه بالزينة ، ودعوا الناس إلى الحضور للفرحة بالنصر والتفرج على الرؤوس والأسرى !
ثم أوقفوهم في الساحة عند مدخل المسجد الأموي ، المعروف بدرج دمشق ، ثم أنزلوهم في سجن أعدوه لهم وهو خربة ليس لها سقف ، ثم جلس يزيد قبل الظهر في قاعة قصره ، وقد دعا كل شخصيات الشام فجلسوا حوله ، ثم أتوا برأس الحسين « عليه السلام » في طشت من ذهب فوضعوه أمام يزيد ، ثم أدخلوا بقية رؤوس الشهداء من عترة الحسين « عليه السلام » وأصحابه محمولةً على رؤوس الرماح ، ثم أتوا بالسبايا من آل الرسول « صلى الله عليه وآله » مربَّطين إلى بعضهنَّ بالحبال ، ثم الأسرى الفتيان والرجال وكانوا اثني عشر رجلاً يتقدمهم زين العابدين « عليه السلام » .
كان ذلك المجلس حافلاً وتاريخياً ، فقد أخذ يزيد ينكت بخيزرانته على شفتي الإمام الحسين « عليه السلام » متمثلاً بشعر مشركي قريش ضد النبي « صلى الله عليه وآله » ! فانتفضت زينب وكان بينها وبين يزيد سجال حاد انتهى بتراجع يزيد ، وقالوا كأنه استحى ! ثم صعد خطيب الخلافة فأشاد بخليفة الله يزيد وبني أمية ، وذم أهل

83

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست