responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 84


البيت النبوي « عليهم السلام » ، لأنهم بزعمه كفار خوارج ! فأجابه الإمام زين العابدين « عليه السلام » .
ولا يبعد أن يكون المجلس انتقل في ذلك اليوم من القصر إلى المسجد الملاصق ، فتكون خطبة الخطيب وجواب الإمام « عليه السلام » له في المسجد الأموي !
وعندما رأى يزيد أن الإمام « عليه السلام » سيطر بكلامه على الناس وارتفع بكاؤهم وضجيجهم ، خشي من عواقب ذلك فأمر المؤذن أن يؤذن للصلاة ليقطع خطبة الإمام « عليه السلام » ويغيِّر الجوّ ، وربما كان ذلك قبل دخول وقت الصلاة !
فتابع الإمام زين العابدين « عليه السلام » خطبته بالتعليق على فصول الأذان ، ولما وصل المؤذن إلى ( أشهد أن محمداً رسول الله ) خاطب الإمام يزيداً بصوت مؤثر : يا يزيد ، محمدٌ هذا جدك أم جدي . . الخ . فكان سجالاً قوياً انخذل فيه يزيد !
وكانت النتيجة أن يزيد رأى نفسه مضطراً لأن يكذب ويقول إن ابن زياد تصرف من عنده وأنه لم يأمره بقتل الحسين « عليه السلام » ! ووسع على الأسرى والسبايا وأنزلهم في مكان أفضل ، يبدو أنه جانب من قصره ، فبقوا في الشام أياماً ، وقالوا إن يزيداً كان يزيد لا يتغدى إلا مع علي بن الحسين « عليه السلام » .
وذكرت الروايات اتصالهم بأهل القصر وأن زوجة يزيد هنداً بنت عبد الله بن عامر بن كريز الأموية ، التي قيل إنها كانت قبله زوجةً للحسين « عليه السلام » ، صاحت واعترضت على يزيد ، فهدأها وسمح لها أن تقيم مجلس عزاء على الحسين « عليه السلام » ، ولا بد أنها أقامته في القصر ، وحضرته نساء قادة النظام الأموي وشخصيات الشام ، والتقينَ بزينب ونساء أهل البيت « عليهم السلام » .
كما ورد ذكر خالد بن يزيد وأنه كان غلاماً ، فقال يزيد لعمرو بن الحسن بن علي « عليه السلام » ويقال إن عمره إحدى عشرة سنة ( أتصارع هذا يعنى ابنه خالداً ؟ فقال له عمرو : لا ، ولكن أعطني سكيناً وأعطه سكيناً ، ثم أقاتله ، فقال يزيد :

84

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست