إنطلقوا بالثقل والرأس إلى أمير المؤمنين يزيد بن معاوية ) . في الإقبال : 3 / 89 ، عن الإمام زين العابدين أنه قال عن يزيد : ( حملني على بعير يظلع بغير وطاء ، ورأس الحسين « عليه السلام » على علم ، ونسوتنا خلفي على بغال بأكُفٍ ، والفارطة خلفنا وحولنا بالرماح ، إن دمعت من أحدنا عين قُرع رأسه بالرمح ، حتى إذا دخلنا دمشق صاح صائح : يا أهل الشام هؤلاء سبايا أهل البيت الملعون ) ! 15 - خط سير قافلة الأسرى من أهل البيت « عليهم السلام » أمر يزيد أن يطوفوا بقافلة الأسارى والرؤوس الطاهرة ، على المدن والقرى الواقعة في الطريق النهري بين العراق والشام ، ليعلن بذلك فرحة انتصاره على آل الرسول « صلى الله عليه وآله » ، ويُرهب الناس إن لم يبايعوه أو خرجوا عليه ! وما زالت الآثار المباركة لرأس الحسين وأصحابه ، وللإمام زين العابدين وزينب الكبرى « عليهم السلام » في كثير من نقاط هذا الطريق ، على شكل مزارات ومشاهد يقصدها الناس ويتوسلون فيها إلى الله تعالى بأهل البيت « عليهم السلام » فيستجيب دعاءهم ويقضي حاجاتهم ! فقد سلكوا بهم على نهر الفرات ، من الكوفة إلى الفلوجة وحديثة ، ثم في الأراضي السورية من تل أبيض أو البيضاء ، إلى الرقة ، ثم مسكنة وفيها مشهد لهم ، ثم إلى حلب وفيها مشهد النقطة ومقام السقط ، ثم شيزر ، ثم طيبة وفيها مزار يسمى جدار الشهداء في محلة خان شيخون ، ثم إلى طيبة الإمام وجبل زين العابدين ومصلاه « عليه السلام » قرب حماه ، ثم حمص ، ثم جبل الحسين « عليه السلام » قبل بعلبك ، ثم محلة الحسينية في وادي نهر برده ، ثم سبينة قرب دمشق وفيها مقام