14 - الأسرى والسبايا والرؤوس من الكوفة إلى الشام ! قال المفيد « قدس سره » في الإرشاد : 2 / 214 : ( ولما أصبح عبيد الله بن زياد بعث برأس الحسين « عليه السلام » فدير به في سكك الكوفة كلها وقبائلها ! فروي عن زيد بن أرقم أنه قال : مرَّ به علي وهو على رمح وأنا في غرفة ، فلما حاذاني سمعته يقرأ : أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً . فقفَّ والله شعري وناديت : رأسك والله يا ابن رسول الله أعجب وأعجب . . . ) . وفي الإرشاد : 2 / 216 : ( ولما فرغ القوم من التطواف به ( برأس الحسين « عليه السلام » ) بالكوفة ردوه إلى باب القصر ، فدفعه ابن زياد إلى زحر بن قيس ، ودفع إليه رؤوس أصحابه وسرحه إلى يزيد بن معاوية ، وأنفذ معه أبا بردة بن عوف الأزدي وطارق بن أبي ظبيان في جماعة من أهل الكوفة ، حتى وردوا بها على يزيد بدمشق ) . وقال الطبري : 4 / 353 : ( قال هشام : وأما عوانة بن الحكم الكلبي فإنه قال : لما قتل الحسين وجئ بالأثقال والأسارى حتى وردوا بهم الكوفة إلى عبيد الله ، فبينا القوم محتبسون إذ وقع حجر في السجن معه كتاب مربوط وفي الكتاب خرج البريد بأمركم في يوم كذا وكذا إلى يزيد بن معاوية ، وهو سائر كذا وكذا يوماً ، وراجع في كذا وكذا ، فإن سمعتم التكبير فأيقنوا بالقتل ، وإن لم تسمعوا تكبيرا فهو الأمان إن شاء الله . قال فلما كان قبل قدوم البريد بيومين أو ثلاثة إذا حجرٌ قد ألقى في السجن ومعه كتاب مربوط وموسى ، وفي الكتاب : أوصوا واعهدوا فإنما ينتظر البريد يوم كذا وكذا ! فجاء البريد ولم يسمع التكبير وجاء كتاب ( من يزيد ) بأن سرِّح الأسارى إليَّ . قال فدعا عبيد الله بن زياد محفز بن ثعلبة وشمر بن ذي الجوشن فقال :