وطارق بن أبي ظبيان الأزدي ) . وفي : 4 / 352 : ( ثم إن عبيد الله أمر بنساء الحسين وصبيانه فجُهِّزْنَ ، وأمر بعلي بن الحسين فغُلَّ بغل إلى عنقه ، ثم سُرِّحَ بهم مع مخفر بن ثعلبة العائذي عائذة قريش ، ومع شمر بن ذي الجوشن ، فانطلقا بهم حتى قدموا على يزيد ، فلم يكن علي بن الحسين يكلم أحداً منهما في الطريق كلمة ، حتى بلغوا ) . ونحوه ابن كثير في النهاية : 8 / 210 . 13 - رجوع الإمام « عليه السلام » إلى كربلاء بمعجزة لدفن الأجساد الطاهرة في الثالث عشر من محرم تمَّ دفن الأجساد الطاهرة للحسين وأصحابه « عليهم السلام » فقد كان قوم من بني أسد يسكنون بالغاضرية ، ولما أطمأنوا برحيل جيش يزيد جاؤوا لدفن الحسين وأصحابه ، ففاجأهم فارسٌ ملثم وهو الإمام زين العابدين جاء من الكوفة بطريق المعجزة ليتولى معهم مراسم دفن أبيه « صلى الله عليه وآله » . وقد تعجب بعضهم كيف حضر إلى كربلاء وهو أسير في قيوده في الكوفة ! ولكنهم صدقوا أنه خرج من قيوده وذهب إلى عبد الملك في الشام ! فقد نقل الزهري عن الموكلين به الذين أخذوه إلى عبد الملك : ( إنه لنازلٌ ونحن حوله لا ننام نرصده ، إذ أصبحنا فما وجدنا بين محمله إلا حديدهُ ! قال الزهري : فقدمت بعد ذلك على عبد الملك بن مروان فسألني عن علي بن الحسين فأخبرته فقال لي : إنه جاءني في يوم فَقَدَهُ الأعوان ، فدخل عليَّ فقال : ما أنا وأنت ؟ ! فقلت : أقم عندي فقال : لا أحب ، ثم خرج ، فوالله لقد امتلأ ثوبي منه خيفة ) . ( تاريخ دمشق : 41 / 372 وحلية الأولياء : 3 / 135 ، ومناقب آل أبي طالب : 3 / 275 ) . قال المسعودي في إثبات الوصية / 173 : ( أقبل زين العابدين في اليوم الثالث عشر من المحرم لدفن أبيه ، لأن الإمام لا يلي أمره إلا إمام مثله ) .