responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 77


الفاسق ويكذب الفاجر وهو غيرنا والحمد لله !
قال : فكيف رأيت صنع الله بأهل بيتك ؟ قالت : كُتب عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم ، وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاجون إليه وتخاصمون عنده !
قال : فغضب ابن زياد واستشاط ! قال فقال له عمرو بن حريث : أصلح الله الأمير ، إنما هي امرأة ، وهل تؤاخذ المرأة بشئ من منطقها ، إنها لا تؤاخذ بقول ولا تلام على خطل ! فقال لها ابن زياد : قد أشفى الله نفسي من طاغيتك والعصاة المردة من أهل بيتك ! قال فبكت ثم قالت : لعمري لقد قتلت كهلي وأبرت أهلي وقطعت فرعي واجثثت أصلي ، فان يُشفك هذا فقد اشتفيت ! فقال عبيد الله : هذه سجَّاعة ، قد لعمري كان أبوك شاعراً سجَّاعاً ! قالت : ما للمرأة والسَّجَاعة ، إن لي عن السجاعة لشغلاً ، ولكن صدري نفث بما قلت ) .
قال الطبري : 4 / 350 : ( عن حميد بن مسلم قال : إني لقائم عند ابن زياد حين عرض عليه علي بن الحسين فقال له : ما اسمك ؟ قال : أنا علي بن الحسين ، قال أولم يقتل الله علي بن الحسين ؟ فسكت ، فقال له ابن زياد : مالك لا تتكلم ؟ قال : قد كان لي أخ يقال له أيضاً عليٌّ فقتله الناس . قال : إن الله قد قتله ! قال فسكت علي فقال له : مالك لا تتكلم ؟ ! قال : اللهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا . . وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلا بِإِذْنِ اللهِ . قال أنت والله منهم ! ويحك أنظروا هل أدركَ ، والله إني لأحسبه رجلاً ، قال فكشف عنه مري بن معاذ الأحمري فقال نعم قد أدرك ، فقال : أقتله ، فقال علي بن الحسين : من توكل بهؤلاء النسوة ؟ وتعلقت به زينب عمته فقالت : يا ابن زياد حسبك منا ، أما رُويتَ من دمائنا ، وهل أبقيت منا أحداً ! ؟ قال فاعتنقته فقالت : أسألك بالله إن كنت مؤمناً إن قتلته لما قتلتني معه ! قال : وناداه عليٌّ فقال : يا ابن زياد إن كانت بينك وبينهم قرابة

77

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست