responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 76


12 - في قصر ابن زياد بالكوفة قال الطبري : 4 / 349 : ( عن حميد بن مسلم قال : دعاني عمر بن سعد فسرحني إلى أهله لأبشرهم بفتح الله عليه وبعافيته ، فأقبلت حتى أتيت أهله فأعلمتهم ذلك ، ثم أقبلت حتى أدخل فأجد ابن زياد قد جلس للناس ، وأجد الوفد قد قدموا عليه فأدخلهم وأذن للناس ، فدخلت فيمن دخل ، فإذا رأس الحسين موضوع بين يديه ، وإذا هو ينكت بقضيب بين ثنيتيه ساعة ، فلما رآه زيد بن أرقم لا ينجم عن نكته بالقضيب قال له : أعْلُ بهذا القضيب عن هاتين الثنيتين ! فوالذي لا إله غيره لقد رأيت شفتي رسول الله ( ص ) على هاتين الشفتين يقبلهما ثم انفضخ الشيخ يبكي ، فقال له ابن زياد : أبكى الله عينيك ، فوالله لولا أنك شيخ قد خرفت وذهب عقلك لضربت عنقك ! قال فنهض فخرج فلما خرج سمعت الناس يقولون : والله لقد قال زيد بن أرقم قولاً لو سمعه ابن زياد لقتله ! قال فقلت ما قال ؟ قالوا : مر بنا وهو يقول ملك عبد عبداً فاتخذهم تلداً ! أنتم يا معشر العرب العبيد بعد اليوم ! قتلتم ابن فاطمة وأمرتم ابن مرجانة ، فهو يقتل خياركم ويستعبد شراركم ، فرضيتم بالذل فبعداً لمن رضي بالذل !
قال فلما دخل برأس حسين وصبيانه وأخواته ونسائه ، على عبيد الله بن زياد وقد لبست زينب ابنة فاطمة أرذل ثيابها وتنكرت وحف بها إماؤها ، فلما دخلت جلست فقال عبيد الله ابن زياد : من هذه الجالسة ؟ فلم تكلمه ، فقال ذلك ثلاثاً ، كل ذلك لا تكلمه ! فقال بعض إمائها : هذه زينب ابنة فاطمة ! قال فقال لها عبيد الله : الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم ! فقالت : الحمد لله الذي أكرمنا بمحمد وطهرنا تطهيراً ، لا كما تقول أنت ، إنما يفتضح

76

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست