responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 50


زهري لا جُزْتُ معهم ذا منزلتين من المدينة ( مكان في طريق الشام ) ! قال : فما لبثنا إلا أربع ليال حتى قدم الموكلون به يطلبونه من المدينة فما وجدوه ! فكنت فيمن سألهم عنه فقال لي بعضهم : إنا نراه متبوعاً ( أي معه جني ! ) إنه لنازلٌ ونحن حوله لا ننام نرصده ، إذ أصبحنا فما وجدنا بين محمله إلا حديدهُ ! قال الزهري : فقدمت بعد ذلك على عبد الملك بن مروان فسألني عن علي بن الحسين فأخبرته فقال لي : إنه جاءني في يوم فَقَدَهُ الأعوان فدخل عليَّ فقال : ما أنا وأنت ؟ ! فقلت : أقم عندي فقال : لا أحب ثم خرج ، فوالله لقد امتلأ ثوبي منه خيفة . قال الزهري : فقلت : يا أمير المؤمنين ليس علي بن الحسين حيث تظن ، إنه مشغول بربه . ( أي لا يريد الثورة عليك واخذ الحكم كما تتصور ) فقال : حبذا شغلٌ مثلُه ، فنعم ما شغل به ! قال وكان الزهري إذا ذكر علي بن الحسين يبكي ويقول : زين العابدين ! ) . ( تاريخ دمشق : 41 / 372 وحلية الأولياء : 3 / 135 ، والمناقب : 3 / 275 ، وغيرها ) .
أقول : أمام هذه المعجزة المتواترة ، وأمثالها ، قال علماء المذاهب الأخرى بصدور المعجزات من الأولياء ، وزعموا أن الاسم الأعظم الذي لا تردُّ به دعوة لم يكن محصوراً بأهل البيت « عليهم السلام » بل كان عند بعض رجالهم وأن النبي « صلى الله عليه وآله » علمه لبعض الصحابة غير أهل بيته الطاهرين « عليهم السلام » . قال المناوي في فيض القدير : 1 / 653 ، إن أبيَّ بن كعب طلب من النبي « صلى الله عليه وآله » أن يعلمه الاسم الأعظم فأرشده إلى مطلع آية الكرسي . وقال في : 1 / 524 : ( ابتليَ بعض عظماء الأولياء بالجذام وكان يحفظ الاسم الأعظم فقيل له : ألا تدعو ؟ فقال : ما كنت لأطلب الإقالة من أمر اختاره لي ) . وقال ابن حجر في الإصابة : 5 / 491 : ( إن كرزاً سأل الله تعالى أن يعلمه الاسم الأعظم على أن لا يسأل به شيئاً من الدنيا ، فأعطاه ، فسأل الله أن يقويه على تلاوة القرآن ، فكان يختمه في اليوم والليلة ثلاث مرات ) !

50

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست