اعترفوا بأنه وليٌّ يملك الاسم الأعظم شهد المخالفون بمعجزات الإمام زين العابدين « عليه السلام » وفسروها بأن عنده اسم الله الأعظم ، وادَّعوا أن عدداً من شخصياتهم كان عندهم الاسم الأعظم ! فقد بحث ابن حجر أقوال علمائهم العديدة في معنى اسم الله الأعظم ، وبحثه بتفصيل أكثر المناوي في فيض القدير : 1 / 652 . قال في فتح الباري : 11 / 191 : ( ونقل معنى هذا عن جعفر الصادق وعن الجنيد وعن غيرهما . . نقل الفخر الرازي عن زين العابدين أنه سأل الله أن يعلمه الاسم الأعظم فرأى في النوم : هو الله الله الله ، الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم ) . وغرضنا من ذكر زعمهم كيفية امتلاك الإمام « عليه السلام » لاسم الله الأعظم ، أن نسجل اعترافهم به لأنهم لم يمكنهم إنكار ما شاهدون من معجزاته « عليه السلام » كالذي حصل عندما ألحَّ الحجاج على عبد الملك أن يأذن له بقتله ، لأنه برأيه المرجع الروحي للثائرين ، فأمر عبد الملك بالقبض عليه وتقييده بالحديد وإرساله إليه ! فقد رووا بسند صحيح عن الزهري قال : ( شهدت علي بن الحسين يوم حمله عبد الملك بن مروان من المدينة إلى الشام ، فأثقله حديداً ووكَّل به حُفَّاظاً في عِدَّة وجَمْع ، فاستأذنتهم في التسليم عليه والتوديع له فأذنوا لي فدخلت عليه وهو في قبة ( هودج كالقفص ) والأقياد في رجليه والغل في يديه ، فبكيت وقلت : وددتُ أني في مكانك وأنت سالم ! فقال لي : يا زهري أوَتَظُنُّ هذا مما ترى عليَّ وفي عنقي مما يكربني ؟ أما لو شئتُ ما كان ، وإنه إن بلغ بك وبأمثالك غمرٌ ليذكر عذاب الله ، ثم أخرج يده من الغل ورجليه من القيد ثم قال : يا