لكن يظهر أن عمر ويسمى عمر الأطرف ، واصل محاولته مع عبد الملك ثم مع ابنه الوليد ! ضد الحسن بن الحسن بن علي « عليه السلام » أي ابن عم الإمام زين العابدين « عليه السلام » وصهره على أخته فاطمة بنت الحسين « عليه السلام » شبيهة جدتها الزهراء « عليه السلام » ، وهو المعروف بالحسن المثنى ، ولا يبعد أن يكون الإمام « عليه السلام » خوَّله توليتها ، فهو خير بني الحسن « عليه السلام » بعد من استشهد منهم في كربلاء . على أنه يحتمل أن يكون عبد الملك أو ابنه الوليد أخذوا ولاية الأوقاف من الإمام « عليه السلام » ، وأعطوها لأولاد الإمام الحسن « عليه السلام » فسكت الإمام « عليه السلام » . ولكن عمهم عمر بن علي « عليه السلام » كان ينازعهم جميعاً ! ففي شرح الأخبار : 3 / 187 : ( روى الزبير عن عمه مصعب بن عبد الله أنه قال : كان عمر ( و ) آخر ولد علي بن أبي طالب ، وقدم مع أبان بن عثمان على الوليد بن عبد الملك يسأله أن يوليه صدقة أبيه علي بن أبي طالب ، وكان يليها يومئذ ابن أخيه الحسن بن الحسن بن علي ، فعرض عليه الوليد الصلة وقضاء الديْن . قال عمرو : لا حاجة لي في ذلك إني سألت صدقة أبي أن أتولاها ، فأنا أولى بها من ابن أخي ، فاكتب لي في ولايتها ، فوضع الوليد في رقعة أبيات ربيع بن أبي الحقيق : إنا إذا مالت دواعي الهوى . . . الخ . ثم رفع الرقعة إلى أبان وقال : إدفعها إليه وعرفه أني لا أدخله على ولد فاطمة بنت رسول الله ( ص ) غيرهم ، وانصرف عنه عمر ( و ) غضباناً ، ولم يقبل له صلة ) . انتهى .