< شعر > واصطرع الناس بألبابهم * نقضي بحكمٍ عادلٍ فاصلِ لا نجعل الباطلَ حقاً ولا * نَلُظُّ دون الحق بالباطلِ نخاف أن تُسْفه أحلامنا * فنخمل الدهر مع الخاملِ . < / شعر > انتهى . وفي مناقب آل أبي طالب : 3 / 308 : ( ويروى أن عمر بن علي خاصم علي بن الحسين إلى عبد الملك في صدقات النبي « صلى الله عليه وآله » وأمير المؤمنين « عليه السلام » ، فقال : يا أمير المؤمنين أنا ابن المصدق وهذا ابن ابن ، فأنا أولى بها منه ! فتمثل عبد الملك بقول أبى الحقيق : لا نجعل الباطل حقاً . . . قم يا علي بن الحسين فقد وليتكها ، فقاما فلما خرجا تناوله عمر وآذاه ، فسكت عنه ولم يرد عليه شيئاً ! فلما كان بعد ذلك دخل محمد بن عمر على علي بن الحسين فسلم عليه وأكبَّ عليه يقبله ، فقال علي « عليه السلام » : يا ابن عم لا تمنعني قطيعة أبيك أن أصل رحمك ، فقد زوجتك ابنتي خديجة ابنة علي ) . ونحوه شرح الأخبار : 3 / 190 . أقول : ولد عمر بن علي « عليه السلام » في زمن عمر بن الخطاب ، فطلب عمر من علي « عليه السلام » أن يهب له تسميته قال : ( فهب لي اسمه ، قلت : نعم ، قال : فقد سميته باسمي ونحلته غلامي ( عبدي ) مورقاً ، قال : وكان نوبياً ، قال : فأعتقه عمر بن علي بعد ذلك ، فولده اليوم مواليه ) . تاريخ المدينة لابن شبة : 2 / 755 ، ونحوه تاريخ دمشق : 45 / 304 . ودعاه الإمام الحسين « عليه السلام » إلى كربلاء فلم يستجب له ، ولما بلغه مقتله قال : كان يقول : ( أنا الغلام الحازم ، ولو خرجت معهم لذهبت في المعركة وقتلت ، وعاش مدة 85 سنة . وتولى صدقات علي « عليه السلام » بأمر من الحجاج ) . ( عمدة الطالب / 362 ) . ويظهر أن يزيداً ولاه صدقات أمير المؤمنين « عليه السلام » بعد شهادة الإمام الحسين « عليه السلام » وأنها بقيت في يده عدة سنوات حتى ولي عبد الملك فردها إلى الإمام « عليه السلام » لأنه يعرف أن وقفيتها خاصة ببني فاطمة الزهراء « عليها السلام » .