أعرض عنها عباس فغلبه عليها علي ! ثم كانت على يدي الحسن ، ثم كانت بيد الحسين ، ثم بيد علي بن الحسين والحسن بن الحسن كلاهما يتداولانها ، ثم بيد زيد ) . ونحوه سنن البيهقي : 6 / 299 ، وعامة مصادرهم . أما الحقيقة فهي ما قاله المحامي أحمد حسين يعقوب في : الخطط السياسية لتوحيد الأمة / 261 : ( ومن المثير للإنتباه حسب تحليل هذه البطون ( بطون قريش ) أن آية المباهلة الواردة في القرآن الكريم وتطبيقها العملي أمام الصحابة ، حصرت الأبناء والنساء والأنفس بمحمد وعلي وفاطمة وحسن وحسين فقط ! وتلك إشارة ضوء صارخة تعكس نوايا النبي « صلى الله عليه وآله » وتعكس توجه الترتيبات الإلهية . والأخطر من ذلك : إعلان النبي أن من والاهم فقد والى الله ، ومن عاداهم فقد عادى الله ! ليس هذا فحسب ، بل إن النبي يعلن بأن البطن الهاشمي هو خير بطون الأرض ، وأن بيت عبد المطلب هو خير بيوت بني البشر ، ثم يضع الكساء على الأبناء والنساء والأنفس ويتلو قول الله تعالى : إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ، ثم يعلن النبي بعد ذلك أن هؤلاء هم أهل بيته ! والأشد خطورة من الجميع : أن النبي قد أعلن بأن الصدقات لا تجوز على آل محمد ، وأن لهم حقاً معلوماً في موارد الدولة وهو خمس الخمس . ثم إن القرآن طلب من النبي أن يعلن بأنه لا يسأل الناس أجراً على هدايته لهم وإنقاذهم إلا المودة في القربى . . . إلخ . والأنكى من الجميع : أن الصلاة عليهم جزء من الصلاة المفروضة ) ! ثم عدَّد المحامي الأردني الأوراق التي استعملها تحالف طلقاء قريش ضد أهل بيت النبي « صلى الله عليه وآله » فقال في / 268 : ( الورقة الخامسة : تدمير القاعدة الاقتصادية